بعد أن النجاح الذي حققه فيديو تعرضها للتحرش، وانتشاره لأكثر من 100مرة، تلقت الممثلة الأمريكية « شوشانا بي روبرتس » تهديدات صريحة بالاغتصاب، والقتل بسبب شريط الفيديو، الذي سجلته من خلال تجولها في شوارع نيويورك لمدة 10 ساعات متواصلة، وهو ما سجلته عن طريق كاميرا خفية، ليحقق الفيديو ما يزيد على مليون مشاهدة في ظرف قياسي. وأشار موقع vox.com عن حملة Hollaback! المنتجة للفيديو، إلى تغريدات تضمنت تعليقات وانتقادات وتهديدات بالاعتداء الجنسي على « روبرتس »، التي حافظت على وجهها متجهما طوال فترة تسجيل الفيديو، فقال ألبرت يينو، إنه يتمنى أن تتعرض روبرتس للاغتصاب. وكرد فعل على هذه التهديدات، أكدت مديرة Hollaback!، « إيملي ماي »، أن التهديدات بالاغتصاب تشير إلى تحقيق الحملة لأهدافها، التي أرادت أن توضح لسكان نيويورك أن التحرش في الشوارع ليس بالأمر الهين، وأن المدينة ترفض التساهل معه. أما الأمر الخطير، هو أن التهديدات بالقتل والاغتصاب أصبحت هي ردود الأفعال الطبيعية، تجاه أي امرأة تحاول التحدث عن التحرش عبر الإنترنت. وأضافت الحملة أن « الفيديو لم يكن يستهدف النساء اللاتي تتعرض للتحرش، بل الرجال الذين لا زالوا غير مدركين للطريقة التي تتعامل بها النساء في أثناء المشي في الشوارع. يشار إلى أن حملة « Hollaback! » تهدف إنهاء التحرش الجنسي بالنساء في شوارع العالم، ولها فروع ومؤيدين في جميع دول العالم. وكانت « شوشانا روبرتس » قد سجلت شريط فيديو من عشر ساعات جالت فيها طرقات مدينة « نيويورك »، حيث تعرضت خلالها ل108 حالات تحرش لخصتها بدقيقتين اقتربتا من عشرة ملايين مشاهدة خلال أقل من يومين على « يوتيوب »، وهو ما حقق للفيديو نسب مشاهدة. عالية .