سجلت فتاة اسمها "شوشانا روبرتس" فيديو من عشر ساعات جالت فيها طرقات "نيويورك"، وتعرضت خلالها ل108 حالات تحرش لخصتها بدقيقتين اقتربتا من عشرة ملايين مشاهدة خلال أقل من يومين على "يوتيوب". ارتدت "سوشانا" ثياباً عادية غير لافتة، مكونة من "جينز" و"تي شيرت"، ووضعت مسجلات صوتٍ في يديها لالتقاط تعليقات المارة وتحرشاتهم، من دون أن تظهر أية ردة فعل، وجالت طرقات "نيويورك"، بينما كان صديقها "روب بليس" يمشي أمامها ويصورها بكاميرا أخفاها في حقيبة ظهره، التقط خلالها صوراً لرجالٍ تبعوها وحاولوا استدراجها، وآخرين اكتفوا بتحرشات لفظية من قبيل "جميلة"، "كيف حالك يا فتاة"، "ملاك أميركي مثير"، وغيرها من التعليقات التي تظهر في الفيديو الذي قدمته "العربية.نت". يأتي هذا الفيديو ضمن حملات مناصرة تقوم بها منظمة تنشط في مجال الحد من ظاهرة التحرش ضد النساء، اسمهاHollaback وأسستها امرأة تُدعى "إميلي ماي"، دائماً ما تبرر غيظها من ظاهرة التحرش بترجمتها للمصطلح الهندي في وصف الظاهرة، والذي يعني حرفياً "إغاظة النساء"، وتعتبر أن المشكلة لا تقتصر على التحرش اللفظي بالنساء، بل في كون المرأة لا تدري غالباً أي المتحرشين يكتفي بالتعليقات الكلامية، وأيهم قد يلاحقها ويمارس عنفاً جسدياً تجاهها.