نظم الاتحادان المحليان لنقابتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرة يوم السبت 8 دجنبر ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمدينة الصويرة٬ و تأتي هذه المحطة النضالية في إطار التنسيق الذي تنهجه النقابتين على المستوى المركزي؛ حيث دعتا إلى تنظيم مجموعة من الأشكال النضالية بجميع ربوع المغرب و ذلك للدفاع عن مجموعة من المطالب و رفضها لمنهجية ضرب الحريات النقابية. و انطلقت المسيرة التي خضرتها الشغيلة بإقليم الصويرة من أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشارع ابن زياد٬ و مرت عبر العقبة لتصل في نهاية المطاف إلى شارع فاس حيت نظم تجمع خطابي. و رفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالتدهور الذي أصبحت تعرفه جميع القطاعات في عصر الحكومة الحالية. و انتهت المحطة النضالية بتجمع أعطيت فيه الكلمة لكل من الكاتبين العامين للكونفدارية و الفدرالية؛ حيث وضح محمد لقتيب المتحدث باسم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في معرض مداخلته على أن العنوان البارز للمسيرة الاحتجاجية و السلمية هو الدفاع عن الحريات النقابية و مطالب الشغيلة٬ كما أضاف بأن الحكومة ملزمة أكثر من أي وقت مضى بالجلوس مع مختلف تنظيمات المجتمع٬ كما عليها نهج حوار اجتماعي جاد و مسؤول و تجاوز مصادرة حق التنظيمات في الإضراب والقطع مع السياسات الرجعية و مختلف الاعتداءات على الطبقة العاملة. و ذكر الكاتب العام بذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد التي تتزامن من تنظيم المسيرة. و جاءت كلمة السيد محمد معتصم الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل لتركز على أهمية المسيرة باعتبارها لحظة تاريخية للعمل النقابي المشترك في ظل حكومة ليس لها تصور واضح لبناء مغرب العهد الجديد و لا تعرف إلا لغة الشعبوية و الأقنعة. و لم تفت السيد المنصوري الفرصة للحديث عن الوضعية الحالية للصويرة التي تعرف تدهورا على مجموعة من المستويات.