إلى متى سيظل مسلسل الصراعات الهمجية قائم بين رؤساء المصالح بنيابة التعليم بمراكش والنائب الاقليمي غائب عن الأحداث ولا يعرف ماذا يحدث داخل مصالح وأقسام هذه النيابة، إن وضع نيابة التعليم بمراكش مزري للغاية والسبب الرئيسي هو محاولة الهيمنة التي ينتهجها رؤساء المصالح والأقسام فيما بينهم والتضاربات التي تفضي إلى خلق شتات في صفوف المدارس بين من يتبع رئيس المصلحة التربوية ومن يتبع بوبكر ماسان أو غيره. إن هذا الوضع يقلق كل المدارس التعليمية بمراكش فيترتب عن ذلك تعرض مجموعة من المدارس الى انتهاكات واستعمال الدكتاتورية والسب والشتم في حقهم، لا لشيء إلا أن فلان من المؤسسة الفلانية دخل عند رئيس هذه المصلحة لقضاء بعض المتعلقات التعليمية ولم يدخل عند رئيس المصلحة الفلانية، فيقوم رئيس المصلحة الأخرى بعملية العرقلة وتصل الى حدود السب والشتم. وهذا المشهد يتكرر كل لحظة وحين. إن هذه السلوكات التي تصدر من رؤساء المصالح تجعل الكل يجزم بأن نيابة التعليم بمراكش أصبحت بؤرة لمجموعة من المستبدين الذين يسيطرون على المصالح والأقسام ويشكلون عرقلة في وجه التنمية التعليمية بمراكش، بل إن سلوكاتهم تؤثر سلبا وبشكل كبير على مردودية المدارس. كما أن تلك الصراعات بين رؤساء الأقسام والمصالح وسياسة الدكتاتورية التي ينتهجونها ضد الآخرين قد بلغت ذروتها وأصبحت تدخل مجال التسييس والسياسة العشوائية بشكل خطير قد يفرز في الشهور المقبلة نتائج وخيمة ووضعيات لا تحمد عقباها ستؤثر لا محالة على السير العادي. فأمام هذا الوضع الخطير، إلى متى سيظل النائب الاقليمي غائبا عن هذه الأحداث الخطيرة، ومشغول بالطيران والتحليق الممتع في الأجواء البعيدة، لأن أجواء نيابته ملوثة ولا يستطيع التحليق فيها، وإلى متى سيظل السيد الوزير صامتا ولا يغيّر في هذا الواقع المزري شيئا؟ سؤال تم طرحه من طرف العديد من الموظفين والمؤسسات التعليمية: هل مكتوب على نيابة مراكش أن تمتهن الظلم وتحترف الطغيان وتنشغل بالخلافات والصراعات الصبيانية وتضرب الشأن التعليمي بعرض الحائط ؟.