قالت منظمة العفو الدولية، إن قطر تحاكم بشكل “سري” الشاعر النبطي محمد العجمي، الذي كتب قصيدة تناولت الربيع العربي، معتبرة أن الشاعر “قد يكون سجين رأي”، ويتعين الإفراج عنه إذا كان اعتقاله مرتبطا فقط بالتعبير عن آرائه. وذكرت المنظمة الحقوقية، أن الشاعر المعروف بلقب “ابن الذيب” اعتقل في نوفمبر 2011، وتم تداول معلومات عن توجيه تهمتي “إهانة الأمير” و”التحريض على قلب النظام” إليه. وبحسب بيان منظمة العفو الدولية، فإن النيابة العامة قد تكون استندت في التهم الموجهة إليه إلى قصيدة تتضمن انتقادا لأمير البلاد كتبها في 2010، إلا أن ناشطين قالوا للمنظمة إن السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان “قصيدة الياسمين” كتبها الشاعر 2011 على ضوء الربيع العربي. وتشيد القصيدة بالثورة التونسية التي أفضت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بأن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير إلى دول خليجية أو قطر. وفي هذه القصيدة، يهنئ ابن الذيب تونس وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، ومن أبيات القصيدة “عقبال البلاد اللي جهل حاكمها يحسب أن العز في القوات الأمريكية… كلنا تونس في وجه النخبة القمعية”. وقال مدير برنامج منظمة العفو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر في البيان أن “محمد العجمي أمضى حتى الآن سنة تقريبا في السجن الانفرادي، وذلك على ما يبدو فقط بسبب ممارسة حقه سلميا بحرية التعبير”، وأضاف “إذا كان ذلك صحيح فعلا، فيعد العجمي عندها سجين رأي ويتعين الإفراج عنه فورا ومن دون شروط”. وذكرت المنظمة أن محاكمة “ابن الذيب” شابتها عدة مخالفات، لا سيما أن الجلسات عقدت بشكل سري على حد قولها. وتثير قضية سجن الشاعر محمد العجمي، الكثير من التساؤلات، والازدواجية التي تتعامل معها الإمارة الخليجية، التي يعلن حكامها سرا وعلنا دعمهم اللامشروط للثورات العربية، لكنهم سارعوا إلى احتجاز وسجن العجمي لأكثر من سنة دون محاكمة في زنزانة انفرادية، بعدما نظم أبياتا شعرية تمجيدا للحراك الشعبي والتونسي على وجه الخصوص