بينما كان المعتصمون يستعدون لتدشين يوم جديد من اعتصامهم أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء (راديما) بحي سيدي يوسف بن علي (سيبع)، تدخل عناصر من الأمن لفك الاعتصام بالقوة واعتقلوا ثلاثة من المعتصمين. وبمجرد انتشار الخبر في الحي خرج الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على هذا التصرف الذي اعتبروه وقحا ينم عن رغبة دفينة في إقبار الملف الذي يعتصمون من أجله. وتوجهوا إلى ولاية الأمن للمطالبة بالإطلاق الفوري للمعتقلين. كما قام التلاميذ بالاحتجاج وسط مؤسساتهم ودعوا زملاءهم للالتحاق بالمسيرة و الاعتصام أمام ولاية الأمن و مقر الوكالة. وقد خلق هذا التصرف من طرف قوات الأمن حالة من الهلع وسط السكان ودرجة مخيفة من الهيجان، أدت بأصحاب الدكاكين إلى إغلاق حوانيتهم حتى الزوال، هذا ويذكر بعض المعتصمين أن تدخل قواة الأمن حدث في وقت مبكر هذا الصباح. وبعد الزوال بدأ يتسرب خبر إطلاق سراح المعتقلين بعدما تعرضوا لتعنيف جسدي ومعنوي. ورغم إطلاق سراحهم لم تهدأ الناس و لازال جزء منهم في مسيرة نحو ولاية الأمن، في حين بقي جزء آخر أمام وقر الوكالة لضمان استمرار الاعتصام. يذكر أن سكان بعض الأحياء الفقيرة في مراكش تخوض منذ مدة اعتصاما أمام وكالات توزيع الماء و الكهرباء احتجاجا على غلاء الفواتير ورفض السلطات المسؤولة التدخل من أجل الاستجابة لمطالبهم و المتلخصة في مراجعة نظام الأشطر أو إلغائها.