لم تخرج مدينة الصويرة عن باقي المدن المغربية الاخرى وقرر شبابها المنضوون تحت لواء حركة 20 فبراير الخروج في مسيرة شعبية حاشدة جابت اهم شوارع المدينة حاملين نعشا رمزيا لشهيد حركة 20 فبراير باسفي “كمال عماري” مرددين شعار “من آسفي طلعت الاشارة ... العماري شهيد ,الحركة محاصرة”. وقبل انطلاق المسيرة من ساحة مولاي الحسن قام الشباب بحلقة كبيرة وضعوا مجسما لنعش كمال عماري مرددين شعارات تدين القمع والحصار الذي تعانيه الحركة في كل المدن المغربية .بعدها جابت المسيرة اهم شوارع المدينة وانتهى بها المطاف في ساحة باب مراكش. وقد عرفت هذه المسيرة حضور اعداد كبيرة جدا من المواطنين بخلاف المسيرات السالفة ,الشيئ الذي فسره المنظمون بالتعاطف المطرد الذي تلقاه الحركة بين كل فئات المجتمع الصويري. وحسب بعض المشاركين فان المسار الذي تسلكه الحركة (المدينة القديمة) اثناء مسيراتها كان سببا مباشرا في تزايد هذا التعاطف. وشأنها شأن كل المسيرات فلم تعرف مسيرة الصويرة اي تدخل امني , كما عملت اللجنة التنظيمية لتنسيقية الحركة عملا رائعا جعل المسيرة تمر في ظروف جيدة جدا. وتجدر الاشارة ايضا الى ان هناك بعض افراد حركة 20 فبراير بالصويرة قد انتقلوا الى مدينة آسفي لمشاركة شباب آسفي في مسيرتهم التي دعوا اليها والتي كانت بمتابة تأبين لكمال عماري الذي قضى خلال التدخل الامني العنيف الذي عرفته مسييرة اسفي الاحد الماضي.