انطلقت كما هو معلوم اليوم بمدينة مراكش مسيرة وطنية دعت لها حركة 20 فبراير . وحسب وسائل الاعلام الوطنية فان مسيرة حركة 20 فبراير ستأتي للتنديد بالارهاب وللتضامن مع ضحاياه, لكن ما ان انطلقت المسيرة حتى اتضح بانها لم تتناول ملف الارهاب على الاطلاق بل كانت كل شعاراتها سياسية منذ انطلاقتها من ساحة باب دكالة مرورا بشارع محمد الخامس حتى وصولها لساحة جامع الفناء. وفي اتصال للصويرة نيوز مع احد اعضاء تنسيقية الرباط حول الهدف من هذه المسيرة الوطنية اجاب بان الهدف منها هو اسماع صوتنا للمخزن باننا مصرون على التغيير وان ما يروج له من عمليات ارهابية يجب الا يتنينا على الاستمرار في مطالبنا المشروعة. وعن سؤال حول ما روجت له وسائل الاعلام من كون المسيرة الهدف منها التنديد بالارهاب اجاب بان الارهاب منبود في جميع الشرائع وتنبده جميع القوانين والاعراف ونحن كذلك ننبده لكن مسيرتنا اليوم تأتي كرد فعل لمحاولة المخزن ترويعنا بالارهاب ليخلق وضعا استثنائيا يمكنه من الالتفاف على مطالب الشعب المغربي المتمثلة في اغلاق معتقل تمارة ومعاقبة المعدبين والفاسدين وناهبي المال العام الى اخره من المطالب. وعن سؤال حول المشاركين في مسيرة اليوم اجاب بان كل تنسيقيات المملكة حضرت بكثافة ولن يهمها بعد المسافة بين مدنها ومدينة مراكش بل هناك من حضر مساء السبت وقضى الليل في العراء بساحة جامع الفناء ومنهم من قضى الليل كله في الطريق في اتجاء مدينة مراكش حتى يصل في الوقت المحدد ليشارك في المسيرة. الشيئ الذي اعطى للمسيرة الوطنية نكهة خاصة جعلنا نسجلها ضمن اروع المسيرات التي قامت بها حركة 20 فبراير الى الان. وفي سؤال للصويرة نيوز حول لافتة رفعتها تنسيقة فاس حول مطالبتها الجهات القضائية بفتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف الجهات الواقفة وراء هذا العمل الاجرامي اجاب بان التحقيق الذي قامت به وزارة الداخلية لا نثق فيه سيما في هذه الظروف التي تعيشها بلادنا خاصة والظروف التي تعيشها المنطقة العربية عامة, كما ان السرعة الفائق التي كشفت فيها الداخلية عن المتورطين '7 ايام) تثير عدة تساؤلات. يجب على القضاء الاجابة عليها بشجاعة لتحديد الجهة التي قامت بهذا الفعل الاجرامي. وقد كانت المسيرة منظمة بشكل رائع بحيث لم يكن هناك اي تدخل امني من شأنه ان يعكر اجوائها كما ان المتظاهرين ورغم حرارة شمس مراكش قاوموا العطش وكانت حناجرهم تملأ شوارع مراكش بشكل اضفى عليها عرسا نضاليا لم تشهده منذ مدة طويلة. ومن الملاحظ ان عددا كبيرا من وسائل الاعلام الدولية حضرت لتغطية هذه المسيرة من بدايتها الى نهايتها في حين ا تم منع وسائل الاعلام المغربية من الحضور بحيث تم طرد مصوري القناة الاولى والثانية الذين فرا بجلدهما خوفا من رد ة فعل بعض المتظاهرين الذين كانوا يصرخون في وجه صحفيي القناتين مطالبينهما بالمغادرة حالا. وفي اتصال للصويرة نيوز مع احد هؤلاء المتظاهرين لمعرفة الاسباب التي جعلتهم يطردون وسائل الاعلام المغربية اجاب بانها وسائل اعلام كاذبة تشوه دائما عمل الحركة بحيث تقزم شعاراتها وتقزم اعداد المشاركين فيها .ومادامت هي وسائل اعلام مخزنية تشتغل فقط لفائدة المخزن فاننا نرفضها وسنمنعها لاحقا ان هي ارادت القيام باية طغطية اخرى. وتجدر الاشارة الى ان كل الشعارات التي رفعتها الحركة لم تخرج عن شعراتها السابقة بحيث تم ترديدها طيلة المسار الذي اتخذته المسيرة لكن ما ان وصلت المسيرة الى ساحة جامع الفناء حتى انقلبت الشعارات وتعالت الحناجر بشكل غريب وبدل ان يردد المتظاهرون شعارات تندد بالارهاب والارهابيين نجدهم يرددون شعارات تتهم وزارة الداخلية في الضلوع في هذه العملية الارهابية بل واتهمتها في شعار اخر بضلوعها في تفجيرات 16 ماي. ومن ضمن هذه الشعارات ما يلي: اللي فجر اركانة مع المخزن ماشي معانا ياشبابي يا شبابي والمخزن هو الارهابي يا مغربي يا مغربي يا مغربية.... التفجيرات عليك وعليا مسرحية وتم ختم الشعارات بشعار قديم جديد / الشعب يريد اسقاط قانون ... قانون الارهاب. وقبل انهاء المسيرة تمت تلاوة البيان الختامي الذي جاء ليؤكد تشبت الحركة بمطالبها . وبعد انصراف المتظاهرين قرر بعض الشباب من تنسيقيات مختلفة البدء في اعتصام ابتداءا من يومه الاحد الى غاية غد الاثنين امام المحكمة الابتدائية بمراكش التي ستنطق بالحكم على بعض شباب حركة 20 فبراير المعتقلين في مراكش .