في مثل هذا اليوم 12/6/2010 توجه سكان الصويرة لصناديق الاقتراع وكلهم امل في التغيير فانتخبوا مجلسهم البلدي آملين ان يوفقوا في اختيار التشكليلة التي من شأنها ان تغير وجه المدينة الى الاحسن .وقد استبشروا خيرا عند سماعهم كلمة رئيس المجلس البلدي محماد الفراع الذي القاها في شهر غشت بمناسبة احتفال مدينة الصويرة بعيد العرش المجيد .اذ رغم استقبال الرئيس بالصفير والاحتجاج فقد تحدى الجميع واستمر في القاء كلمته مبشرا سكان الصويرة بانجازات سترى النور في الاسابيع القليلة المقبلة ,الشيء الذي جعل السكان يعبرون عن ارتياحهم من المكتب الجماعي الحالي . لكن بعد مرور سنة على انتخاب المجلس لم يرى السكان اي شيء على ارض الواقع فالازبال لازالت تراوح مكانها والطرق تزداد حفرا ,ومجاري الصرف الصحي تزداد اختناقا ,والثقافة تزداد تأزما ,ومصالح المواطنين تعرف البطء في الحل الخ... من المشاكل التي زادت استفحالا منذ تولي المجلس البلدي الحالي مهمة تسيير الشأن المحلي بالصويرة. وموازاة مع لذلك فقد زادت الاختجاجات على المجلس للتنديد بالتفويتات العقارية التي قام بها بدون مبرر معقول لفائدة بعض كبار المسئوليين بالصويرة باثمان اقل ما يقال عنها انها اثمان رمزية فوتت على خزينة المجلس الملايير.ليبقى السؤال مطروحا هل هناك جهات اخرى داخل المجلس البلدي تستفيد هي الاخرى من تمرير هذه الصفقات المشبوهة ومن افقار مدينة الصويرة من وعائها العقاري الذي ستحتاجه في بناء بعض المقرات الثقافية والاجتماعية .كما ارتفعت الحناجر مطالبة بالكشف عن بعض الصفقات الوهمية والاخرى المشبوهة والتي وضعت النيابة العامة يدها عليها وهي الان طور التحقيق لتقديم المتهمين فيها للعدالة. سنة كاملة مرت على انتخاب المجلس البلدي ولا مشوع ظهر على ارض الواقع ولم يلمس المواطن العادي اي تغيير في وجه مدينته ,كل ماهنالك سفريات الى الخارج واستقبال وفود وتوديع اخرى واجتماعات ماراطونية بدون جدوى . فمتى ستتحرك آلية المجلس البلدي لتغير نفسها وتقوم برسالتها التي من اجلها نالت ثقة المواطنين؟ ام ان المجلس يرفع شعار "ومن بعدي الطوفان"اسئلة نطرهحها على المجلس البلدي علنا نجد عنده ما يشفي غليل المواطنين الصويريين. كما نترك الباب مفتوحا لكل المواطنين لتوجيه تقييمهم لاعمال مجلسهم الموقر.