تقدم المحطة الجوية الجديدة بمطار الصويرة موكادور، لشركات النقل الجوي الوطنية و الدولية بنية حديثة مزودة بأحدث التجهيزات التكنولوجيا كما توفر ظروف استقبال جيدة لآلاف المسافرين القادمين و المغادرين. و قد تطلب أنجاز هذه المحطة الجديدة استثمارا ماليا يقدر ب 185 مليون درهم (18 مليار و نصف المليار سنتيم)، و هي مشيدة على مساحة 3000 متر مربع مقابل 960 مترا مربعا بالنسبة للمحطة الجوية القديمة، و ستمكن المحطة من توفير طاقة استيعابية سنوية قدرها 3000 مسافر. كما شملت الأشغال المنجزة بالمحطة الجديدة، بناء منشآت طرقية كالمسلك الطرقي و مرآب السيارات، و تأهيل المنشآت الجوية لتتمكن المحطة من استقبال، في ظروف ممتازة، الطائرات متوسطة الحمولة ، و إصلاح و توزيع المنارات المحددة للمدرج، و تمديد المدرج الذي يتوقع أن تنتهي الأشغال به متم السنة الجارية. و تتميز هذه المحطة الجوية الجديدة التي أشرف على تدشينها نبيل خروبي عامل صاحب الجلالة على إقليمالصويرة يوم الأحد 23 ماي الجاري، بتصميمها المعماري العصري إذ توفر الفضاءات الرحبة الضرورية للمعالجة المثلى لتدفق المسافرين و ذلك في انسجام كامل و توافق تام مع توصيات منظمة الطيران المدني الدولي المرتبطة أساسا بالسلامة و الأمن. وعلى غرار العديد من المطارات الوطنية، فقد أعطيت للفن أهمية خاصة بهذه المحطة الجديدة، إذ تتوفر، علاوة على ذلك، على عدة فضاءات لعرض الأعمال الفنية تحمل اسم " الفن الجوي" ستمكن المسافرين مغارة و أجانب من الالتقاء مع الفنانين المحليين للتعرف على إبداعاتهم الفنية المتنوعة, و التي ساهمت بدورها، إلى جانب قطاعات أخرى، في تعزيز المكانة السياحية و الثقافية لمدينة و إقليمالصويرة. و للإشارة، فانجاز هذه المحطة الجوية العصرية أملته ضرورة مواكبة تطور السياحة بالصويرة، و خاصة ما يتعلق منه بمشروع المحطة السياحية موكادور المدرجة ضمن المخطط الأزرق. و في لقائهم مع "الصويرة نيوز"، ثمن العديد من الفاعلين المحليين مشروع توسيع المحطة الجوية، معتبرين المشروع سيفتح للمدينة آفاقا أوسع و أرحب للتعامل مع العالم الخارجي في إطار دينامية المصالح المشتركة.