ذ.الكبير الداديسي. أورد التلفزيون المصري كما تناقلت المواقع الإليكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي صباح يوم الثلاثاء 3دجنبر خبر رحيل الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم دون إعطاء تفاصيل. وإن كانت وسائل إعلام مصرية أفادت إن صلاة الجنازة ستقام في مسجد الحسين بالقاهرة بعد صلاة ظهر نفس اليوم ، وبذلك يكون فؤاد نجم قد لبى داء ربه ليلتحق بصديق دربه في النضال الشيخ إمام عن عمر نيف على 84 سنة فهو من مواليد محافظة الشرقية عام 1929، في أسرة انجبت 17 ولدا مات معظمهم يعولهم أب يعمل ضابط جيش وأم تقليدية لكن وفاة الأب ربت به إلى بيت خاله حسين بالزقازيق ومنه إلى ملجأ للأيتام 1936 والذي قابل فيه عبد الحليم حافظ ليخرج منه عام وعمره 17 سنة بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته. وكانت قسوة الحياة سببا في تفجير طاقته الشعرية ،كتب الشعر في الخمسينات وعرف في مصر في الستينات بقصائده السياسية النقدية الثائرة المتمردة والنابعةعلى حس اجتماعي عميق تجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، ما أدى إلى اعتقاله أكثر من مرة في فترة حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وأصبح فؤاد نجم من أهم الظواهر الشعرية السياسية في العالم العربي بعد لقائه مع الملحن والمغني الراحل الشيخ إمام عيسى، ونشرهما لعدد من الأغاني الملتزمة فأصبح الاثنان معا من أهم ظواهر تظاهرات الطلبة في الجامعات العربية مطلع السبعينات، إذ أن أغانيهما انتشرت في الوسط الطلابي وكانت خاضرة بقوة في معظم التظاهرات الطلابية العربية ..بل كان لها دور كبير في انتفاضة 19 يناير 1979 التي أطلق عليها الرئيس السادات اسم "انتفاضة الحراميه". واتسع نطاق شهرة نجم وإمام في العالم العربي وأصبحا معروفين لدى غالبية الشباب حتى أن شهرتهما في البلاد العربية كانت أكثر اتساعا منها في بلدهما مصر. في عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيرا للفقراء. ومن أشهر قصائد نجم بالعامية قصيدة "كلمتين يا مصر" و"جيفارا مات" و"كلب الست" و"شيد قصورك" و"يعيش أهل بلدي". إلى جانب شاعريته عرف عن أحمد فؤاد نجم أنه كان مزواجا فقد تزوج العديد من المرات أولها من فاطمة منصور وأشهرها زواجة من الفنانة ععزة بليع والكاتبة صفيناز و ممثلة المسرح الجزائرية الأولى صونيا ميكو ، وأخرهن السيدة أميمة عبد الوهاب … لذلك له مجموعة من الأبناء والأحفاد.