يقول المثل الدارجي المغربي ( مشى يطبو أسعا عماه) ،هذا ما يمكن قوله عن حالة حافات الأرصفة، التي قام المجلس بصبغها ،بمناسبة الزيارة الملكية للجهة الشرقية . حافات كانت قبل صباغتها في حال أحسن من الحالي ،لأنها صبغت بصباغة فاسدة ،ولم تحترم الألوان التي تستعمل في المغرب (أحمر-أبيض أو أخضر أبيض) كما هو معترف عليه حتى في رخصة السياقة، حيث تم صبغ الرصيف على طول الشارع الرئيسي باللولين الأصفر والأبيض ،حتى ضن بعض الزوار أنهم خارج أرض الوطن. ما أن انتهت الأشغال حتى ظهر هذا الطلاء باهتا ومتسخا ،زادته التساقطات الأخيرة بلة ،باعتبار طبيعة لون التربة الأحمر ببني درار. هذا الاستعداد كشف وللمرة الألف،عن مدى تدني الخدمات التي يقدمها المجلس الحالي للساكنة،لون أصفر نعتبره بمثابة الورقة الصفراء لأعضاء المجلس الحالي ،وعلى رأسهم السيد الرئيس الذي بدأ حملة مبكرة لانتخابات 2012. إن الاستعداد للزيارة الملكية يقتضي أولا وقبل كل شيء،إيجاد حلا للمياه الملوثة المفرغة على جنبات الطريق الرئيسية، رائحتها أزكمت الأنوف وأصبحت بحق علامة لدخول مدينة نتنة ،فعلت بها النفايات ما فعلت،حتى أصبح أهلها يفكرون في الإقامة خارجها. من هذا المنبر الإعلامي الحر،نقول للرئيس الحالي ،كفى من التهور والضحك على الذقون،وأن في دخولك غمار الانتخابات البرلمانية دليل على عدم إستعابك الدرس من الحالة التي آل إليها وضع المدينة.