نقل عبداللطيف زياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، "رؤية" وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن إلى الرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء الخميس، وذلك بعد الاجتماع الخليجي الذي شهد الاستماع لوجهتي النظر بين الحكومة والمعارضة. وبحسب الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، فقد جدد صالح "ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي،" وأكد "التعامل الايجابي مع هذه الجهود والمساعي ولما يحقق مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة." من جانبه، نقل زياني الموقف الخليجي، على ضوء النقاشات التي جرت مؤخراً مع كل من وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في أبو ظبي ووفد أحزاب اللقاء المشترك في الرياض، وذلك دون أن تتضح طبيعية تلك "الرؤية" الخليجية. من جانبه، نقل موقع "26 سبتمبر" الرسمي عن مصادر مطلعة لم يسمها أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيصل إلى صنعاء خلال الأيام القليلة القادمة في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام. وأوضحت مصادر مطلعة أن الوزير الإماراتي "سيبحث تعزيز آفاق التعاون بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات والتنسيق المشترك بين البلدين بما فيه مصالح المنطقة والإقليم." وأضافت المصادر أن الشيخ عبد الله بن زايد "سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة والتحالف الوطني الذي يضم المؤتمر الشعبي العام وعددا كبيرا من الأحزاب، وأيضا أحزاب اللقاء المشترك" بغرض عرض أفكار تمت بلورتها من قبل دول الخليج لتسوية الأزمة اليمنية. وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل الثلاثاء، في تبني موقف دبلوماسي موحد إزاء اليمن، الذي يشهد احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس، علي عبدالله صالح، مكتفياً بإصدار بيان دعا فيه إلى ضبط النفس، بعد أول جلسة للمجلس التابع للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية الثلاثاء.