يُجري الكيان الصهيوني استعداده لمواجهة أسطول الحرية "2" المتوقع وصوله إلى قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام متواصلة نهاية الشهر القادم، والذي يصادف مرور عام على اقتحام أسطول الحرية الأول من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ووقوع 9 قتلى والعشرات من الجرحى على متنه. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين 4-4-2011، فإن وزارة خارجية الاحتلال الصهيوني مع وزارة الحرب تقوم باتخاذ الإجراءات والاستعدادات لمواجهة الأسطول القادم. وبين الموقع أن خارجية الاحتلال تسعى للتحرك الدولي والضغط على العديد من الدول لمنع تحرك الأسطول، وذلك بناء على معلومات تم جمعها مؤخراً من اللجنة الأمنية الخاصة التي تم تشكيلها مؤخراً داخل الكيان ، والتي تنصب مهامها في ملاحقة ومتابعة منظمات اليسار في العالم وكذلك المنظمات "المعادية" للكيان ، والتي استطاعت جمع معلومات عن هذا الأسطول والجهات التي تقف خلفه. وتقوم خارجية الاحتلال باستخدام هذه المعلومات للضغط على الدول التي سيشترك مواطنوها في الأسطول لمنع تسييره والحيلولة دون وصوله إلى قطاع غزة المحاصر لجلب مساعدات إنسانية. وأضاف الموقع أن الاستعدادات مستمرة لدى جيش الاحتلال، حيث تقوم البحرية الصهيونية بالتدريبات اللازمة خاصة وحدة "الكوماندوز 13" البحرية، وذلك استعداداً لإمكانية منع أسطول الحرية الجديد بالقوة من الاقتراب من سواحل قطاع غزة حال فشلت الجهود الدبلوماسية الصهيونية لمنع تحرك الأسطول. ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سبق وأن اتصل مع سكرتير الأممالمتحدة بان كي مون، الجمعة الماضية، وطلب منه العمل على منع تحرك "أسطول الحرية 2" "لأن الكيان سوف تمنع وصوله بالقوة إلى قطاع غزة"، حسب قوله.