يستعد وفد طبي فلسطيني مكون من 20 طبيبًا وممرضٍ لمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري متوجهًا إلى ليبيا للانضمام للبعثات الطبية العربية من أجل تقديم يد العون والمساعدة في استقبال جرحى المعارك الضارية هناك. وأكد أمين سر نقابة التمريض في غزة يوسف فحجان لوكالة "صفا" قرب انتهاء نقابة التمريض من التجهيز لقافلة تنطلق من غزة إلى ليبيا مكونة من مُختلف التخصصات إضافة لصحفيان، من أجل المشاركة في عملة إسعاف الجرحى والمصابين بالمعارك. وتشهد ليبيا مُنذ منتصف شباط /فبراير المُنصرم معارك ضارية من الثوار المُطالبين بإسقاط القذافي وأسفرت تلك المعارك عن مقتل المئات وإصابة الآلاف بينهم فلسطينيين وتدمير مرافق حيوية بالجماهيرية. وأوضح فحجان أن فكرة الإعداد لقافلة من غزة المُحاصرة إلى ليبيا جاءت استجابةً لمناشدة إتحاد الأطباء العرب بوجود نقص حاد في الأطباء بليبيا مقارنةً بعدد الضحايا والإصابات، سيما وأن ليبيا تعتمد على طاقم طبي أجنبي مُعظمه غادر خشية على حياة مع بدء الأحداث الجارية. وتابع "من باب رد الجميل للأشقاء الليبيين الذين وقفوا بجانبنا طيلة فترة الحصار وقدموا لنا المساعدات الطبية وغيرها استجبنا لتلك الدعوة مباشرةً، وباشرنا بفتح باب التطوع لراغبين بالتسجيل للالتحاق بالقافلة، حيث وصل عدد المُسجلين 100ممرض". وأشار إلى أنهم أجروا قرعة لاختيار أكفأ المُسجلين المائة، ووقع الاختيار على 20 منهم، من بينهم اثنان يتولون إدارة القافلة ورئيس لها وهو مسئول اللجنة القانونية بنقابة التمريض عبد العزيز أبو عمرة كونه كان يُقيم بمدينة بنغازي الليبية. كما تم اختيار صحفيان لتغطية نشاطات القافلة في ليبيا وهم "جمال عدوان مراسل إذاعة الأقصى بمدينة رفح ، وضياء الكحلوت مراسل موقع الجزيرة نت". وبين أنهم أرفقوا كشفًا بأسماء الأطباء المشاركين للجانب المصري للسماح لهم بالمغادرة. وفيما يتعلق إمكانية حمل أدوية من قطاع غزة بالقافلة، أكد فحجان بأنهم لن يستطيعوا حمل أي أدوية معهم نتيجة النقص الشديد للأدوية بالقطاع، لافتًا إلى أنهم اتفقوا مع إتحاد الأطباء العرب في مصر على حمل أدوية من مُختلف الأصناف على متن القافلة إلى بنغازي. ويعاني قطاع غزة هذه الأيام من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، وصفه وزير الصحة في غزة باسم نعيم بأنه الأشد منذ فرض الحصار.