قتل شخص في العاصمة البحرينية اليوم وأصيب سبعة آخرون على يد شرطة مكافحة الشغب أثناء تشييع جنازة شاب كان قد قتل أثناء محاولة الشرطة تفريق شبان تظاهروا أمس خارج المنامة للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. وذكر رئيس قسم المحليات في صحيفة الوطن البحرينية عقيل ميرزا للجزيرة أن القتيل سقط أثناء خروج نحو 2000 شخص من مجمع السلمانية الطبي بالعاصمة لتشييع جنازة الشاب علي مشيمع الذي قضى أمس جراء إصابته على يد شرطة مكافحة الشغب في قرية الدية القريبة من العاصمة. سلاح شوزن وقال ميرزا إن القتيل يدعى فاضل سلمان (31 عاما) وإنه قضى جراء إصابة شبيهة بإصابة مشيمع أمس وهي ناجمة عن سلاح يدعى شوزن تستخدمه قوات مكافحة الشغب قال إنه يتشظى داخل جسم الضحية. وكانت عدة قرى في البحرين قد شهدت مواجهات بين شبان شيعة والشرطة التي استخدمت قنابل مسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة نحو 21 شخصا بينهم نساء وكبار في السن حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة جرت في منطقتي السنابس والدراز قبل أن تمتد إلى منطقة الزنج بضواحي المنامة وسط تحليق للمروحيات فوق العاصمة. وتعليقا على الاشتباكات قال النائب جاسم السعيدي للجزيرة اليوم إن تلك المظاهرات لم تكن سلمية وإن المشاركين فيها تسلحوا بالحجارة وأدوات حديدية وتهجموا على رجال الأمن. وأشار إلى أن هنالك من يحرض هؤلاء الفتيان ويحض على الفتنة الطائفية داعيا أصحاب الشكاوى إلى تقديمها عبر ممثليهم في البرلمان. تأتي هذه التطورات في أعقاب احتجاجات تمت الدعوة إليها عبر موقعي الفيسبوك وتويتر تحت شعار "يوم الغضب" للمطالبة بإصلاحات ومزيد من الحريات في البحرين. وعلى خلاف المشاهد في بعض قرى البحرين شهدت المنامة أمس مسيرات مؤيدة للحكومة وللملك حمد بن عيسى آل خليفة احتفالا بالذكرى العاشرة لما يُعرف بميثاق العمل الوطني. داعمو الميثاق وأطلق المشاركون العنان لأبواق سياراتهم ولوحوا بأعلام البحرين للاحتفال بذكرى الميثاق الذي صدر عقب اضطرابات جرت في البلاد في تسعينيات القرن الماضي في هذا البلد الخليجي، حيث لا تزال فئة من الشيعة تعتقد أنهم لا يتمتعون بنفوذ كاف في إدارة شؤون البلاد. ويقول دبلوماسيون إن المظاهرة البحرينية التي نظمت عبر موقعي الفيسبوك وتويتر ستفكر مليا في إمكان حشد قاعدة كبرى من الشيعة في الشوارع مضيفين أن الاختبار الأكبر هو إمكان تنظيم الاحتجاجات في المنامة التي تندر فيها الاحتجاجات. وكانت سلطات البحرين قد قدمت مبالغ نقدية إلى الأسر الفقيرة في المملكة في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات مع انتشار المظاهرات الغاضبة في أنحاء العالم العربي. وفي الأسبوع الماضي أعلنت البحرين وهي ليست عضوا في منظمة أوبك أنها ستنفق مبلغ 417 مليون دولار إضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.