الحركة الأمازيغية الشرعية الرزينة في المغرب هي حركة وطنية ثقافية وحدوية تكاملية، وليست تنظيما عرقيا أو عنصريا قبليا، تهدف إلى الحفاظ على الموروث اللغوي والثقافي والحضاري الأمازغي وإحيائه وإغنائه ودمجه في عموم الحركة الثقافية المغربية إلى جانب الثقافة الوطنية العربية وتفعيل دوره في العملية التعليمية حفاظا عليه من الضياع وإتاحة الفرصة أمامه لمزيد من التحديث والغنى والتفاعل مع مجمل البيئة الثقافية العالمية ومستجداتها الفكرية. وما عدا ذالك من التنظيمات السياسوية المتطرفة وأصدائها الطلابية ذات البعد القبلي الضيق والنبرة العنصرية المتخلفة فأنماط من ردود الفعل الإجتماعية الأولية الناتجة عن بيئة الإنفتاح الديموقراطي الذي عرفه المغرب خلال هذا العقد وستختفي مع مرور الوقت من واجهة التاريخ كما اختفت النازية والفاشية في أوروبا.إن العربية والأمازيعية لغتان وثقافتان مغربيتان أصيلتان تعانيان معا من سلوك المصادرة الممنهجة لحق الوجود والتهميش المغرض والإقصاء الخطير من واجهة التفاعل الإقتصادي والتجاري والعلمي والإعلامي والتغييب القصري من أسواق الشغل من طرف اللوبي الفرانكفوني المهيمن على مقاليد السياسة والإدارة والإقتصاد والتعليم والإعلام في المغرب.وبالتالي يجب أن ينصب النضال الشعبي على ترسيخ الهوية الوطنية بجميع مكوناتها اللغوية والثقافية ضد الظاهرة الفرانكفونية المستفحلة المدعومة من قبل الدوائر الإستعمارية الفرنسية التي ما زالت تحلم بالإمتدادات الإمبراطورية في المغرب وعموم أفرقيا والشرق الأوسط.