بثت قناة "المنار" التابعة لحزب الله إعلانا يدعو اللبنانيين إلى استقبال شعبي حاشد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى وصوله إلى بيروت يوم الأربعاء الموافق 13 أكتوبر . وجاء في الإعلان الذي حمل توقيع حزب الله يوم السبت الموافق 9 أكتوبر "لبنان بلد المقاومة ، أهلا بين أهلك ". ويزور الرئيس الإيراني في 13 و14 تشرين الاول/ اكتوبر لبنان حيث يلتقي نظيره اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وسينظم حزب الله احتفالا شعبيا للرئيس الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب الشيعي ويتوقع أن يلقى نجاد في بلدة بنت جبيل خطابا يطلق فيه جملة رسائل محلية واقليمية خصوصا حول ما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وسيدشن نجاد في الجنوب أيضا حديقة بوابة فاطمة التي سيرشق من ارضها حجارة في اتجاه فلسطينالمحتلة عام 48 في خطوة رمزية تعكس العداوة لها وتؤكد سياسة ايران القائمة على وجوب ازالة إسرائيل من الوجود. وتمهيدا لزيارة نجاد ، أفيد بأن 3 فرق امنية ايرانية وصلت الى لبنان لتأمين الحماية له حيث ستتشارك مع حزب الله في توفير المواكبة والحماية طيلة فترة تنقلاته على الاراضي اللبنانية. وتثير الزيارة جدلا في لبنان ، إذ رأى سياسيون مناهضون لحزب الله المتحالف مع إيران انها تنطوي على رسالة مفادها أن لبنان "قاعدة إيرانية" وخصوصا أنه يتوقع أن يتجول الرئيس الإيراني في عدد من القرى الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل. وكانت إسرائيل يوم الاحد الموافق 3 أكتوبر من حدوث تصعيد في المنطقة بسبب زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان . وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن اسرائيل بعثت عدة رسائل الى لبنان مؤخرا قالت فيها ان زيارة الرئيس الايراني الى لبنان وخصوصا جولته المقررة في جنوبه قد تؤدي إلى تصعيد في المنطقة. وتابعت الصحيفة " الرسائل الاسرائيلية التي تم تمريرها بواسطة الولاياتالمتحدة وفرنسا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعت لبنان الى منع زيارة الرئيس الايراني لجنوب لبنان بادعاء ان من شأن ذلك اثارة استفزازات". وقد تم توجيه الرسائل الإسرائيلية الى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس اللبناني ميشيل سليمان ، فيما اشار موظف حكومي اسرائيلي رفيع المستوى الى ان وزارة الخارجية وجهاز الامن في اسرائيل يجريان مشاورات حول كيفية الاستعداد الامني بسبب زيارة نجاد لجنوب لبنان. وقال الموظف الحكومي الاسرائيلي : "ان الامريكيين والفرنسيين شددوا أمام اللبنانيين على انه ليس حكيما ان يتم تسهيل مجيء احمدي نجاد الى الحدود مع اسرائيل".