أكد بيتر بام الخبير الأمريكي في الشؤون الإفريقية أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي", الذي يستغل الأموال التي يحصل عليها من عمليات احتجاز الرهائن وطلبات الفدية, أضحى يتوفر على وسائل مالية ضرورية لشراء خدمات مرتزقة "البوليساريو" بهدف تكثيف أنشطته وضمان نجاح عملياته بالمنطقة.. وأشار السيد بام, الذي نقلت تصريحاته وكالة (أسوسيتد بريس), في هذا الإطار إلى حالة مسؤول سام سابق في (البوليساريو), هو عمر ولد سيدي أحمد ولد حما المعروف ب(عمر الصحراوي), الذي التحق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, سعيا وراء الاغتناء, وشارك في عمليات اختطاف مواطنين غربيين نفذها هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل. المغربية وأبرز السيد بام, الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكية, أن "حالة ولد حما تشكل تجسيدا واضحا للإمكانيات المالية المتزايدة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي واستعمال موارده المالية الجديدة من أجل استقطاب مرتزقة متمرسين". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت مؤخرا في تقريرها السنوي الأخير حول الإرهاب في العالم, أن القاعدة بالمغرب الإسلامي تواصل الاعتماد على اختطاف الرهائن وطلب فدية "كتاكتيك أساسي" بمنطقة الساحل.