بلغ السيل الزبى ، لما هاجمت المياه العادمة ، سكان بني درار المقيمين على جنبات الطريق المؤدية إلى مقبرة سيدي محمد الشريف ، فاضطر بعض السكان برفع شكوى إلى السيد الولي ، لتخليصهم من هذه الكارثة البيئة ، التي أصبحت تهدد سلامة وصحة المواطنين ، وخلال جمع التوقيعات فوجئ أحد المواطنين ، بشكوى موجهة ضده من طرف رئيس المجلس البلدي لبني درار، مفادها أن المعني بالأمر قام بسب الرئيس خلال زيارته لمقر البلدية ، وأنه يقوم بالتحريض . هنا بدأت قصة أخرى ، لأن المواطن زار فعلا مقر البلدية من أجل طرح مشكل الواد الحار ، لكن الرئيس لم يكن حينها بمقر البلدية ، وإنما النائب الأول ،الذي دخل في ملاسنة مع هذا المواطن انتهت بخروجه خاوي الوفاض من البلدية بل ومهانا يائسا من خدمات المجلس البلدي، حيناها أسر على مراسلة السيد الوالي في الموضوع ،وهو الشيء الذي قام به بالفعل ، ليتضح أن الدعوة الموجهة ضد هذا المواطن كان الهدف منها هو تهديده للتخلي عن هذه الشكاية للسيد الوالي ، وبالتالي عدم فضح مستوى التسيير الذي آلت إليه هذه الجماعة في عهد هذا الرئيس . هذه لعبة مكشوفة ، ستكون القشة التي تقسم ظهر البعير ، وتخلص جماعة بني درار من إرث ثقيل في مجال التدبير المحلي ، وكمواطنين غيورين عل الشأن المحلي ، نحيي هذا المواطن على هذه الخطوة ، التي نعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح ، لإبلاغ تذمرنا للسلطة وعلى رأسهم السيد الوالي ، أملنا فيكم السيد الوالي كبير ، للعمل على رد الاعتبار لهذه المدينة المنسية ،فرغم موقعها الاستراتيجي على الطريق المؤدية إلى السعيدية ، فهي تفتقر للبنية التحتية ، وما صبيب المياه الملوثة بالقرب من السكان ، واختناق البلوعات ، ومجاميع المياه ، إلا دليل على ذلك ، ولا نخفيكم السيد الوالي مدى ارتياحنا العميق لما علمنا بتوصلكم بشكاية هذا المواطن المهاجر بالخارج ، الذي قدم لنا خدمة عجز عنها حتى من انتخبناهم لهذه الغاية --------------------------------------------- التعاليق 1 - الكاتب : صالحي إن سكان بني درار عامة،وسكان حي اولاد امريم خاصة مدينين لهذا المواطن الغيور برد الاعتيار لشخصه أمام الإهانة التي تعرض لها من طرف النائب الأول،والاتهام التي حاول رئيس المجلس إلصاقه به. 2- الكاتب : عمر خالدي عندما تدافع عن المصلحة العامة ببني درار ، تصبح شخصا فوق القانون هذا ما حدث لهذا المواطن الغيور ، الذي نشد على يده بحرارة ، متمنيين أن تتخذ السلطات المحلية والإقليمية الأجراءات اللازمة لإقاف نزيف هذه الجماعة.