كلما اقترب شهر رمضان المبارك او اي انتخابات نيابية كانت ام بلدية عم بين اعضاء المعارضة البيروتية السنية الضجيج الفارغ وتنادوا لاحياء الافطارات او حفلات العشاء الهشة الا من خطب من دفع اكثر ليقيم هذا الافطار او العشاء.فيقف خطيبهم المفوه من" النوع التعبان " مادحا نفسه اوسابرا غور شعبيته وفريقه مقيما اياها بميزان الحجارة الضخمة وهم يعلمون ان موازين الذهب الدقيقة لا تقدر على ضبط مدى شعبيتهم الوهمية الهشة. كل هذا عسى ان يسمع ولي الامر فيقرب واحد منهم او يضعه في موقع على لائحة ترشيحاته للبرلمان او للبلدية. كل هذا عسى ان يمدهم هذا الحزب او ذاك او هذه السفارة او تلك الدولة بالمال وهو عصب الانتخابات او ببعض الاصوات من طوائف الاقلية . ولكن هزال خطابهم وضعف شخصيتهم وخلو برامجهم ،اذا كان عندهم من برامج، من اي محتوى اجتماعي، اقتصادي او سياسي يجعل من اودى بالبيارتة الى جهنم ضياع اسباب خلق ثرواتهم واسواقهم وتهجيرهم خارج مدينتهم واحاطهم باسباب القلة والفقر يبدو وكأنه سيد المواقف.هذا وبالاخص ان اكثرهم له تاريخ اخلاقي " مش ولا بد" ولو تخفى تحت عباءة النسا ك وبالاخص ان اكثرهم قد جُرب من قبل الاحزاب والسفارات والدول فوجدت ان جرابه مقدوح. في حفلاتهم الشهيرة ب "كول وشكور" ولا اكثر يقف خطيبهم مادحا نفسه واعضاء فريقه، ولا يفهم عليه الا من اعتاد على سبر الاوهام او تفسير الاحلام. جمعهم فارغ من اي مضمون فلا برنامج سياسي ولا اقتصادي ولا اجتماعي ولا حتى خيري سوى قم لاجلس مكانك بعد ان نكون قد قضينا على بعضنا البعض في التزاحم الى الكراسي. همهم في هذه الاحتفالات الظهور ولو كان فارغا من اي مبنى او معنى المهم ان يقال انهم كرموا السفير الفلاني او الزعيم الفلاني عل وعسى ان تلحقهم طرطوشة من مكارمه. وقد تصل هذه المكارم من زعيم او حزب او سفارة وبعضهم يحفظها للحاجة اليها يوم الانتخابات او تفريق الصدقات فتفسد فلا ينتبه انه قد افسدها بمرور الوقت هذه قصص يتداولها اهل بيروت ضاحكين من نباهة بعضهم الاكيدة . يضحك اهل بيروت من اهل السنة والجماعة بمرارة من هذه الحالة التي وصلوا اليها ، مفتيهم سارق مبدد لاموال المسلمين من اوقاف وهبات، فمن اربعة وخمسون وقف اصبحت الاوقاف لا تملك الا سبعة وولي الامر لم يحزم امره بشيء ورؤساء وزراء سابقين لا يهتمون بمتابعة الامر ،وشركات المحاسبة والتدقيق والمراجعة لحسابات دار الفتوى شيطان أخرس والمعارضة السنية البيروتية جمع اصفار. فالاصفار تهاب التكلم بالامر خوفا على مكاسبهم التي يزينونها بميزان الذهب. فقد تضر كلمة الحق بمكاسب المعارضة السنية البيروتية وهي لا أكثر من أصفار على الشمال لاصفار على شمال المجتمع . في 6/8/2010