لمهاجر \ نقلا عن جريدة هسبريس أسدل الستار مساء السبت المنصرم على النسخة الخامسة من “منشد الشارقة” بتتويج المنشد المغربي نور الدين شقرون باللقب وذلك في السهرة الختامية من البرنامج والتي استضافتها قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، وحصل الفائز على جائزة قيمتها 200 ألف درهم إماراتي (460 ألف درهم مغربي) وسيارة فاخرة بعد تنافس شديد بين النجوم الستة الذين ترقوا للمرحلة النهائية ليحل في المركز الثاني المنشد العراقي سيف الله يحيى وحصل على مبلغ مئة ألف درهم إماراتي، فيما حصل المنشد الإماراتي أحمد إمباسي على المركز الثالث و50 ألف درهم إماراتي . وحصل على المركز الرابع المنشد عبدالحميد الكيومي من عمان والخامس المنشد حسان مؤنس من سوريا، فيما حل محمد عباس من السودان في المركز السادس . وكان الحفل بدأ بتكريم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رعاة البرنامج وأعضاء لجنة التحكيم وعدداً من الملحنين وفرقة النهام الإماراتية، ثم قدم المذيع محمد خلف المنشدين واحداً تلو الآخر، ثم قدموا أنشودتين بمصاحبة وسيم فارس هما: “رسول الله حبيب الله” و”طلع البدر علينا” . وبدأت المسابقة بالمنشد السوري حسان مؤنس، وأدى الموال القصير تبعه بأنشودة “سلاماً” وانتقدته اللجنة على اختيار اللحن المتكرر وعدم تعامله مع النفس بشكل جيد، ثم تبعه المغربي نور الدين شقرون الذي مزج في أدائه البديع بين مقام النهاوند والعجم في أنشودته “مرحى” حيث انتزع التصفيق من الحضور ولجنة التحكيم التي أثنت على أدائه الرائع والمتميز من حيث الصوت والمساحة واختيار الموضوع والحضور الجميل، وكان واضحاً من آراء أعضاء لجنة التحكيم اتفاقهم على ترشيحه ليكون صاحب اللقب، ثم استهل العراقي سيف الله يحيى لوحته بتكبيرة العيد التي لم تكن موفقة بحسب لجنة التحكيم وقدم موال بعنوان “أنا من عراق الخير والسلام” تبعه بأنشودة “في يوم العيد” ليدخل بعده العماني عبد الحميد الكيومي ويمتع الحضور بلوحة انشادية لاقت استحساناً كبيراً من لجنة التحكيم رغم أنه برأيها لم يستغل أكثر من 40% من مساحة صوته الرائع، إلا أنه استطاع ايصال رسالة جميلة وهادفة من خلال كلماته وأدائه وبتصفيق وتفاعل كبيرين أطل المنشد الإماراتي على خشبة المسرح، حيث أدى موالاً قصيراً وأنشودة من اللون الإماراتي بعنوان “يا الإمارات” ولم يوفق السوداني محمد عباس الذي تميز وأمتع الحضور في جميع أمسيات “منشد الشارقة 5” في اختياره للنشيد الذي تنقل فيه بين المقام الخماسي والعجم، حيث رأت لجنة التحكيم أنه خرج عن الايقاع أكثر من مرة وكانت لوحته تحمل نوعاً من الرتابة .
ثم قدمت الفرقة التركية الإنشادية الدولية التي حلت ضيفاً على الأمسية الختامية من منشد الشارقة 5 مجموعة من اللوحات الانشادية باللغتين العربية والتركية، وتلى ذلك إعلان النتائج . وقال المنشد المغربي المتوج بلقب النسخة الخامسة إنه لم يتوقع الفوز لأن التنافس كان شديداً من المتسابقين كافة لذلك يعتبر فوزه حلماً وتحقق بتوفيق من الله ودعاء والديه و دعم ومساندة الجمهور وأكد علي فتوني مخرج البرنامج أن تلفزيون الشارقة يحرص دائماً على تقديم الرسالة الإعلامية الهادفة، وأن “منشد الشارقة” يعتبر من البرامج الرائدة والمتميزة التي يقدمها تلفزيون الشارقة والتي حققت نجاحاً كبيراً، وأعاد الإنشاد الديني للظهور مرة أخرى واستطاع ان يرفد الساحة الانشادية بمجموعة من المنشدين المتميزين