بعد 12 ساعة من النقاش المستفيض بين مستشاري الأغلبية والمعارضة، تخللها اعتصام للمعارضة داخل القاعة لأزيد من ساعتين احتجاجا على رفع الجلسة من طرف الرئيس بعد دخول احد المواطنين الى القاعة، انتهت، قبل قليل، دورة المجلس الاستثنائية دون أن تتمكن من اكمال جميع النقاط المدرجة. وكان النقاش الحاد الذي جرى حول النقطة الرابعة المتعلقة بتفويت المخيم الدولي السياحي والتي أثارت الكثير من الجدل داخل مدينة الجديدة خلال الآونة الاخيرة، قد انتهى بفرض المعارضة لرأيها الرافض للتفويت. بعد ان تمكنت أحزاب المعارضة المشكلة أساسا من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي، من الاتفاق مع الأغلبية المشكلة للمجلس على الغاء هذه النقطة مع تشكيل لجنة برئاسة المستشار محمد أبو الفراج ومشكَّلة من مختلف التيارات السياسية الممثلة في المجلس الجماعي، من اجل تدارس وضعية المخيم الدولي وإحالة تقريرها على أنظار المجلس.
جدير بالذكر أن أعضاء المجلس قد صوتوا بالاجماع على بعض النقاط التي كانت مدرجة في هذه الدورة، ويتعلق الامر بالتصويت على اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي ونادي الدفاع الجديدي، حيث قالت مصادر عليمة بأن الاتفاقية ستقضي بدعم مالي هام لفائدة الفريق الدكالي برسم الموسم الرياضي الحالي سيصل الى 200 مليون سنتيم.
وفي الوقت الذي رفض فيه أعضاء المجلس الموافقة على اتفاقية شراكة تقضي بمنح بقعة أرضية ودعم للأمن الإقليمي بالجديدة، وافق اعضاء المجلس على النقطة المتعلقة باتفاقية شراكة حول إحداث مركز لمساعدة الأطفال في وضعية الشارع بالجديدة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما تم التصويت أيضا على النقطة المتعلقة بالمصادقة على دفتر تحملات يخص تدبير صيانة الإنارة بالعمومية بالمدينة. في حين تم تاجيل باقي النقاط الاخرى التي كانت في جدول اعمال هذه الدورة.