مكنت الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات بالجديدة إلى غاية 10 دجنبر 2014 من أن توفر أزيد من 2000 منصب شغل لفائدة الشباب الباحثين عن العمل بجهة دكالة-عبدة، خاصة في القطاع الصناعي المتواجد بالمركب الصناعي الجرف الأصفر. وحسب مدير الوكالة أحمد بنزهيرو، الذي عبر عن ارتياحه العميق بخصوص فرص الشغل المتوفرة بفضل الأوراش التي يعرفها هذا المركب، فإن قطاع السيار ات (التجهيزات وقطاع الغيار/بونطاز)، مكن لوحده من تشغيل حوالي 600 شخص، فضلا عن تشغيل حوالي المئات من الباحثين عن العمل بشركات تنشط في مجال النسيج والفلاحة بكل من طنجة وسوس ماسة درعة.
وأضاف أن من بين هؤلاء الأشخاص هناك 90 باحث عن العمل تم تشغيلهم بدول الخليج في قطاعات السياحة والفندقة والأمن الخاص، في حين تم تشغيل أزيد من 70 شخصا آخرا بإسبانيا في قطاع الفلاحة كعمال موسميين، مذكرا بأن المشغلين الأساسيين يتمركزون بمنطقة الجرف الأصفر بإقليم الجديدة، حيث تتواجد كبريات المؤسسات الاقتصادية، والشركات الأجنبية التي تعمل لصالح المجمع الشريف للفوسفاط، وورش الطريق السيار الرابط بين الجديدة وآسفي وقطاع البناء، والعلامات التجارية العالمية.
ومن أجل توفير المزيد من فرص العمل لفائدة الشباب، أوضح المسؤول أن الوكالة تعمل جاهدة على مواكبة المشاريع الجديدة بالمركب الصناعي بالجرف الأصفر التي ترغب في يد عاملة مؤهلة ومتخصصة كالمقاولة الهندية للخدمات عن قرب والوحدات الصناعية المتخصصة في صناعة قطاع الغيار، فضلا عن مواكبتها لمشروع فلاحي بمنطقة سيدي إسماعيل (50 كلم جنوب مدينة الجديدة) من شأنه توفير المئات من فرص عمل مباشرة إضافية والذي يتجلى في إحداث مجازر عصرية لإنتاج وتسويق اللحوم الحمراء (28 طن يوميا).
كما تعمل الوكالة، إلى غاية متم 2014، على تكوين 260 شابا وشابة في مجالات التعليم والمطعمة ومراكز الاستماع والنظافة والأمن الخاص والبيئة، وتلقين الباحثين عن الشغل التقنيات الحديثة الواجب إتباعها تمكنهم من إيجاد فرصة عمل والاندماج في سوق الشغل، بالإضافة إلى مواكبة 15 شخص حاملين لمشاريع خلق مقاولة ذاتية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع عمالتي إقليمي الجديدة وسيدي بنور.
وأكد السيد بنزيهرو أن الوكالة قامت بتشخيص دقيق لواقع التكوين لدى الباحثين عن الشغل من أجل توجيههم نحو المهن الملائمة لتكوينهم، موضحا أن هذه المؤسسة تضمن تكوينا ملائما للباحثين عن العمل من أجل تسهيل إدماجهم في سوق الشغل، حيث يخضع حاليا أزيد من 1500 شاب وشابة لتكوين وإعادة التكوين في عدة مهن.