رغم الحملات المكثفة التي شنتها السلطات المحلية في الآونة الأخيرة بمختلف الأسواق العشوائية بمدينة الجديدة، وعملها على تحرير الملك العمومي ومحاربة مقاهي الشيشة والباعة المتجولين والتجارة غير المهيكلة، استغرب التجار بسوق بئر ابراهيم المعروف بِلالة زهرة من عدم وصول الحملة إلى سوقهم رغم ما يعرفه من تجاوزات. تجار سوق بئر ابراهيم طالبوا منتصف السنة الماضية، حسب مراسلة تتوفر عليها الجريدة، بعقد لقاء مع عامل الإقليم لإطلاعه على وضعية السوق، ومطالبته بالتدخل لتصحيح الوضع الذي تسبب في إغلاق 150 دكانا قانونيا بسبب الركود التجاري الذي عرفه السوق منذ احتلاله من طرف الباعة المتجولين، إلا أن الأوضاع بقيت على ما هي عليه رغم المراسلات.
وقد جددت جمعية النسيم لتجار سوق بئر ابراهيم، قبل شهر، مطالبها ومراسلاتها لكل من عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة، لمطالبتهما بضرورة إيجاد حلول للمشاكل العارمة التي يعاني منها جميع التجار بالسوق المذكور، وذلك بتحرير الملك العمومي خصوصا على مستوى شارع بغداد الذي تحول إلى سوق دائم خارج القانون.
كما أوضحت الجمعية في مراسلاتها للجهات المعنية أن الفوضى التي يعرفها السوق ساهمت في تشويه المدينة، حيث تحول المكان إلى نقطة سوداء بسبب الغياب التام للتنظيم، وانتشار الباعة غير المعترف بهم قانونيا في كل مكان، والذين ساهموا في إفلاس التجار وإغلاق عدد كبير من الدكاكين، وتراكم واجبات الكراء على أصحابها.
وقد طالبت جمعية النسيم من رئيس المجلس البلدي بالخصوص تجهيز السوق بكل المستلزمات من إنارة وقنوات الصرف الصحي، مع ضرورة إصلاح القنوات التي تم تخريبها، ووضع علامات تُعَرِّف بالسوق، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتحرير الملك العمومي من الباعة، وإخلاء السوق ممن وصفتهم الجمعية في مراسلاتها بالمتطفلين على الحرف.