رفع المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي دعوى قضائية برئيسين لجمعيتين مساندتين للفريق، وهما ابراهيم العكاري رئيس جمعية أسود الأطلس ونجيب رضيان رئيس جمعية فارس دكالة، بتهمة السب والقذف في حق أعضاء المكتب، خلال المباراة الأخيرة التي جمعت بين الفريق وشباب أطلس خنيفرة برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية. وبعد رفع هذه الدعوى القضائية أصدرت ستة جمعيات مساندة لفريق الدفاع الحسني الجديدي وهي : جمعة عشاق أسود الأطلس وجمعية الفوسفاطيين، والجمعية الحسنية لمحبي الدفاع الحسني الجديدي، وجمعية فارس دكالة وجمعية بلاحدود، وجمعية منتدى التواصل، بيانا إلى الرأي العام جاء فيه، بأنها تستنكر أسلوب التخويف الذي ينهجه بعض أعضاء المكتب المسير ضد بعد رؤساء الجمعيات المساندة للفريق وجرهم إلى القضاء لإرغامهم على السكوت ولي الذراع، وأشار هذا البلاغ بأن هذه الجمعيات ستبقى صامدة وتمارس دورها في النقذ لما فيه مصلحة الفريق، تفعيلا لما يريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن تكون الجمعيات عضوا فعالا في بناء الوطن، وختم هذا البيان بتوجيه النداء إلى جميع الجمعيات المساندة والإلتراث داخل ربوع البلاد من أجل التضامن معهم ووضع حد لهذه الإستفزازات.
من جهته نفى نجيب رضيان رئيس جمعية فارس دكالة الاتهامات الموجهة إليه من طرف أعضاء المكتب المسير مطالبا بإثباث ذلك عن طريق الحجة والبرهان، لا سيما بعدما أكد له عبداللطيف المقتريض بأنه يتوفر على شريط مسجل حول هذا الموضوع، وأشار رضيان بأنه في حالة عدم صحة ذلك فإنه سيقاضي المكتب المسير على هذه الاتهامات المجانية، وأن لا سلطة له على الجمهور الذي كان ينادي بكلمات نابية في حق المكتب المسير، مطالبا جمعيات المحبين والإلترات على الصعيد الوطني بالتضامن مع المتهمين، وأضاف بأن النقطة التي أفاضت الكأس أن أحد رؤساء الجمعيات المساندة لفريق الدفاع الحسني الجديدي اكتشف بالصدفة عرض الدعوات الخاصة التي خصصها المكتب المسير للضيوف لمتابعة هذه المباراة للبيع أمام ملعب العبدي بالجديدة .
أما إبراهيم العكاري رئيس جمعية عشاق أسود الأطلس فقد نفى بدوره هذه الاتهامات المجانية الموجهة إليه من طرف المكتب المسير، موضحا أنه غير مسؤول عن كلام الجمهور خلال هذه المباراة، وأن جمعيته تقوم بنقذ بناء للفريق ومكوناته وذلك من أجل المصلحة العامة للفريق، انطلاقا من غيرتها عليه، وبالتالي فإن مقاضاة المكتب المسير لشخصه الهدف منه إخراس صوت الجمعيات المساندة للفريق، عوض تقبل نقذها وملاحظاتها التي عبرت عنها مؤخرا من خلال انتقاذها لبعض الانتدابات الفاشلة، مع العلم أن الجمعيات أصبحت عضوا فعالا في بناء المجتمع المغربي كما نادى بذلك جلالة الملك محمد السادس.
وقد أكد عباس مسكوت نائب رئيس الدفاع الحسني الجديدي بأن المعنيين بالأمر وجها سيلا من كلمات السب والقذف في حق المكتب المسير خلال المباراة الأخيرة ضد شباب أطلس خنيفرة، وما يثبت ذلك هو أن بعض أفراد الجمهور الذين تشجاروا فيما بينهم داخل الملعب واستمع إليهم رجال الأمن، أكدوا في شهاداتهم بأن المتهمين تلفظوا بكلمات نابية في حق المكتب المسير، إضافة إلى ما أوردته إحدى الكاميرات .
وأضاف بأنه بالرغم مما وقع الذي هو مؤسف جدا، فإن دور الجمهور والجمعيات المساندة للفريق مهم في هذه الفترة بالذات التي يحتاج فيها الفريق إلى تظافر جهود جميع مكوناته، ومن أجل تصفية الأجواء المتعكرة بين الطرفين سنعمل على عقد اجتماعات مع جمعيات الأنصار لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين، والتكثل وراء الفريق لتحقيق المزيد من الألقاب، كما حدث في بداية الموسم الماضي عندما تم عقد لقاءات مع هذه الجمعيات وبلورة تصور مشترك يخدم مصلحة الفريق.