لفظ شاطئ منتجع سيدي بوزيد، صباح اليوم الأربعاء، جثة شاب في مقتبل العمر، بعد أن لقي حتفه غرقا. وحسب مصدر مطلع، فإن أسرة تتحدر من الدارالبيضاء حلت مؤخرا بمنتجع سيدي بوزيد، بغية قضاء عطلتها السنوية في المخيم المخصص لمستخدمي النقل الحضري. وبعد انقضاء فترة إجازتها التي صادفت أياما من شهر رمضان، كانت العائلة البيضاوية تستعد، الجمعة الماضية، لمغادرة إقامتها والعودة إلى العاصمة الاقتصادية، سيما أن عيد الفطر كان على الأبواب. وفيما كانت (الأسرة) منهمكة في جمع أغراضها ومباشرة الترتيبات الأخيرة، توجه ابنها في ربيعه ال13، في حدود الساعة السادسة مساءا، إلى البحر، للاستحمام والاستمتاع بدفء الشمس وعذوبة مياه البحر وأمواجه. غير أنه تأخر كثيرا في الرجوع. بعد البحث عنه، التحق أفراد الأسرة بمقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، حيث بلغوا عن اختفاء ابنهم الذي راودتهم الشكوك في كونه غرق في البحر. وقد اعتبرته المصلحة الدركية في عداد المفقودين. وعلى الساعة ال10 والنصف من صباح اليوم الأربعاء، لفظت مياه المحيط الأطلسي الشاب المفقود جثة هامدة على الشاطئ الرملي لمنتجع سيدي بوزيد، قبالة مطعم˗حانة "القرش الأزرق". ومن ثمة تكون هذه أول حالة غرق في منتجع سيدي بوزيد، خلال صيف 2014. وقد انتقلت دورية راكبة من مركز الدرك إلى الشاطئ الرملي، حيث باشرت الضابطة القضائية معاينة جثة الغريق، والتحريات الميدانية، قبل أن تقلها سيارة لنقل الأموات إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث جرى إيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. هذا، وعلى غرار 4 أسر فقدت أحبتها في ظروف مختلفة، فإن معاناة الأسرة المكلومة التي فقدت عزيزا عليها، قد ازدادت حدة بسبب التعقيدات التي شابت إجراء التشريح الطبي، جراء غياب الطبيبة المختصة التي توجد، منذ أول أيام عيد الفطر، في عطلة. الأمر الذي يؤخر حتما استيفاء إجراءات الدفن، ويؤجل موعده إلى أجل لاحق، تتعمق معه وبسببه الجراح والمعاناة.