على إثر الجريمة التي اقترفت في حق مجموعة من الأشجار التي يزيد عمرها عن الخمسين سنة بمدينة آزمور و الطريقة التي اجتثت بها، أصدرت جمعية "بيئتي تنميتي" بيانا للرأي العام للتنديد بهذه المجزرة. وحسب بيان الجمعية الذي نتوفر على نسخة منه، فقد أعلنت من خلاله احتجاجها واستنكارها وإدانتها للقرار المتسرع بقتل الأشجار، مع التأكيد على أن عملية تهيئة المجال الحضري للمدينة يجب أن لا تكون على حساب البيئة وعلى حساب جمالية المدينة وهويتها البصرية وذاكرتها العمرانية، كما دعا البيان المسؤولين لوقف ما اسماه بالمجزرة مع نقل الأشجار المتبقية لجوانب و ضواحي المدينة مع تعويض المجتثة منها بأخرى في أسرع وقت، بأخد بعين الاعتبار البعد البيئي في كل المشاريع المستقبلة وترسيخه لدى كل السلطات والهيئات والفاعلين والأفراد.
و جاء موقف الجمعية إيمانا منها بأن البيئة رهان تنمية شاملة ومستدامة وأنها المنطلق الأول والأخير نحو غد أفضل يضمن الحق في العيش الكريم للفرد والجماعة نحو مستقبل يضمن حق المشاركة في مسلسل اتخاذ القرارات التي تتخذها المؤسسات العامة والخاصة في البيئة، واعتبارا أن التنمية البشرية لا يمكن فصلها عن الانشغالات البيئية، و أمام هذا الزحف الإسمنتي على حساب اتلاف البيئة و الذاكرة و الهوية التاريخية لمدينة آزمور من خلال المجزرة الجديدة والإعدام الجماعي لأشجار شارع محمد الخامس بدواعي توسعة الشارع العمومي دون اعتبار أن مدينة آزمور لا تتوفر على مساحات خضراء من شأنها ضمان نوع من التوازم البيئي.