للمرة الثانية على التوالي ، منحت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار برنامج شواطئ نظيفة اللواء الأزرق لشاطئ الوليدية تتويجا للمجهودات الجبارة التي قامت بها السلطات المحلية والإقليمية بتشارك مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين في المساهمة في الحفاظ على جودة مياه البحيرة والحماية اللازمة للمحيط البيئي لذات البحيرة التي تمتد على طول ثماني كلم . حفل نصب اللواء الذي انعقد صبيحة يوم السبت 27/07/2013 ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي بنور السيد مصطفى أضريس بحضور شخصيات محلية وإقليمية ووطنية .
ويخضع منح هذه الشارة إلى مدى استجابة الشاطئ لعدة معايير تهم الإخبار والتوعية والتربية على البيئة وجودة مياه الاستحمام والصحة والسلامة والتجهيز والتدبير، هذه المعايير نفسها توفرت في شاطئ الوليدية مما أهله للظفر بهذا الاستحقاق العالمي ونيل لواء كتتويج لمجهودات جبارة للسلطات المحلية ومختلف الفاعلين في الحفاظ على جودة مياه الشاطئ ومميزاته البيئية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة قامتا بمنح علامة اللواء الأزرق البيئية لفائدة 25 من الشواطئ 74 المنخرطة في البرنامج الوطني (شواطئ نظيفة) وجاء في بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ليوم أمس الإثنين أنه تم منح هذه العلامة لهذه الشواطئ اعترافا لها بالمبادرات التي تنفدها الجماعات المحلية والإدارات المعنية والشركاء الاقتصاديون للمؤسسة من أجل الاستجابة للمعايير الدولية .
شواطئ نظيفة يذكر أن انبثاق فكرة لنجعل شواطئنا تبتسم ترجع إلى سنة 1999 حيث كلف المغفور له الحسن الثاني صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء بمهمة جسيمة ، تكمن في الحرص على الشواطئ السياحية الأكثر عرضة للأنشطة البشرية . وقد كانت الفكرة المبتكرة تتمثل في كون حماية البيئة قضية الجميع ، وبالتالي كان من الضرورة إقامة شراكة يطبعها تشارك بأوسع المقاييس ما بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومختلف الجماعات المحلية والفاعلين الاقتصاديين الأكثر تأهيلا لمساندة أعمال جسيمة مع الجمعيات المحلية. وفي سنة 2001ووعيا من جلالة الملك محمد السادس بالرهانات الكبرى التي تمثلها الإشكالات البيئية من جهة ، والتراث الإيكولوجي للمغرب من جهة ثانية ، وفر جلالته لبلده مؤسسة لحماية البيئة وكلف صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء بمهمة تسيير شؤونها وعينها رئيسة لها ، وفي سنة 2007أي بعد مرور ست سنوات ، وتقديرا لانخراط سموها الخاص في مجال الحفاظ على الأوساط الشاطئية منحت منظمة الاممالمتحدة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الصفة الفخرية " سفيرة الساحل ". وما بين هذه التواريخ الثلاثة تطورت سياسة طموحة يطبعها الحرص على حماية البيئة ومراقبتها واحترامها والحفاظ عليها.