في إطار حربها المتواصلة على تجار ومستهلكي المخدرات بشتى انواعها، شنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، مند بداية شهر رمضان الحالي، حملة شرسة استهدفت مروجيها ومستهلكيها داخل المدار الحضري لمدينة الجديدة. وحسب مصدر أمني فان هذه الحملة، تأتي بشكل روتيني ومعتاد في هذه الفترة، التي يزداد فيها استهلاك المخدرات في شهر رمضان من كل سنة، حيث يعمد المستهلكون الى اقتناءها، ل"تعويضهم" عن الانقطاع الذي يشهده قطاع المشروبات الكحولية خلال هذا الشهر.
وفي هذا الاطار تمكنت عناصر الشرطة القضائية، ومنذ انطلاق شهر الصيام، من تسجيل 13 قضية تتعلق بالاتجار في مخدر " الشيرا " ، اذ تم توقيف 15 شخصا من ضمنهم بعض المبحوث عنهم. وكانت بحوزتهم حوالي كيلوغرامين من مادة "الشيرا"، كما تم توقيف شخص في قضية أخرى تتعلق بالتجارة في مخدر "الكيف" وبحوزته 6 كيلوغرامات من هذه المادة. وقد تم تقديمهم جميعا في حالة اعتقال أمام وكيل الملك بتهمة الاتجار في المخدرات. كما سجلت عناصر الشرطة القضائية خلال الاسبوعين الماضيين 18 قضية تتعلق باستهلاك المخدرات، أوقف على اثرها 20 شخصا تم تقديمهم أمام وكيل الملك بتهمة استهلاك المخدرات.
وعن المناطق التي تم استهدافها في هذه الحملات علمت "الجديدة 24" من مصدر مطلع أن اغلب الموقوفين، تم ايقافهم قرب الحي الصناعي بالجديدة، اعتبارا أن هذه المنطقة تعتبر ممرا رئيسيا لمروجي المخدرات، في اتجاه مدينة الجديدة قادمين من المناطق الرئيسية التي تزودهم بمختلف انواع المخدرات، خاصة في المناطق المحيطة بدوار بير شويرف في اتجاه "المصور راسو" حيث ينشط عدد كبير من مروجي المخدرات المبحوث عنهم من طرف العدالة. هذا دون ان ننسى بعض الأحياء التي ينشط بها بعض المروجين داخل المدينة، كحي لالة زهرة، والسعادات وسانية المراقب ودوار البحارة.
من جهة أخرى شنت عناصر الشرطة القضائية، خلال بداية هذا الشهر الفضيل، حملة ضد محترفي السرقات من داخل السيارات والسرقات بالنشل، والتي تنتشر على مقربة من الأسواق الشعبية، والمخابز والمحلات التجارية، حيث يستغل الجناة، واغلبهم قاصرون، عدم انتباه اصحاب السيارات، للاستيلاء على الهواتف النقالة وكل ما وجد داخلها من مبالغ مالية. وفي هذا الاطار تمكنت العناصر الامنية من توقيف 4 قاصرين نفذوا أكثر من 13 عملية سرقة من هذا النوع.
هذا وعاينت "الجديدة 24" ومنذ انطلاق شهر رمضان، تواجدا أمنيا مكثفا ، ساعات قبل موعد الافطار، بأهم الاسواق الشعبية بعاصمة دكالة، خاصة سوق بير ابراهيم بلالة زهرة، وسوق السعادة، وسوق علال القاسمي ببوشريط، وسوق الكدية، وسوق "المرسى" اذ غالبا ما تكون مكتظة بالمتبضعين، ما يفرض وجودا أمنيا، لتطويق اي انفلات محتمل.
