نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية، وقفة احتجاجية أمام المستشفى المركزي بالزمامرة، مساء الجمعة 28 يونيو 2013 ابتداء من الساعة السادسة مساءا، تحث شعار "أوقفوا عبثكم بأرواح نسائنا وأطفالنا" احتجاجا على تردي الخدمات الطبية والإستشفائية بهذا المستشفى. ورددوا المحتجون شعارات مؤكدة على إنقاد فلذات أكباد النساء الحوامل جراء التقصير والاهمال الطبي في قسم الولادة، كما نددوا الى عودة الطبيب الرئيس بقسم التوليد الذي تم نقله الى المستشفى الاقليمي لمدينة سيدي بنور مكان الذكتور سموح، الشيىء الذي ترك فراغ في هذا الاختصاص، وطالبوا المسؤولين محليا ووطنيا، خاصة وزارة الصحة، بفتح تحقيق جدي في تحديد المسؤوليات عن هذا الوضع المأساوي باتخاذ إجراءات عاجلة للرفع من مستوى الخدمات بهذا المستشفى وإيفاد لجنة تفتيش مستقلة للوقوف على ترديالاوضاع، وشددوا على ضرورة تحسين جودة الخدمات والرقي بها داخل هذا المرفق العمومي الذي بات يعرف خروقات عديدة، سواء على مستوى التسيير أو التدبير أو الخدمات، مطالبين بإعادة فتح مصلحة مختبر التحليل التي تم إغلاقها لأكثر من تلاثين يوما نظرا لتعطيل المعدات والاليات. وعرفت هذه الوقفة الاحتجاجية مشاركة مجموعة من الإطارات الحقوقية عن فرع سيدي بنور، والنقابية وممثلي بعض وسائل الإعلام المحلية والوطنية وانضمام مجموعة من المواطنين، الذين عبروا ل"الجديدة24" عن تذمرهم الكبير من الابتزاز وسخطهم عن سوء المعاملة وتدني الخدمات وضعف التجهيزات وثلاشيها، فضلا عن الغياب المستمر للأطباء، كما تساءلوا في تصريحاتهم عن غياب أجنحة وخدمات خاصة بالمصابين بأمراض مزمنة كداء السكري والقصور الكلوي والأمراض النفسية والعصبية، التي تتطلب عناية خاصة. وفي كلمة لأحد الاعضاء المشرفين على تنظيم الوقفة، نددوا بوضع المستشفى الذي يندر بالاغلاق إدا استمر حاله هاكدا، مشيرين إلى أن هذه الوقفة لها طابع رمزي فقط، وأنه في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه فسيتم تنظيم وقفات احتجاجية وأشكال نضالية أكثر تصعيدا.