مواطن مغربي بسيط يجلس على رصيف في الشارع العام وسط مدينة البئر الجديد، تسأله إحدى الصحفيات : ماذا تريد من رئيس البلدية! ؟
فيجيب عليها بسؤال غاية في البساطة … بل قولي يا سيدتي للرئيس الحالي ماذا يريد هو من كرسي الرئاسة ؟ إنها حقا قمة البساطة والفطرة ومنطقية السؤال بل هي قمة السياسة النابعة من الإنسان المغربي البسيط الذي ليس له مطلب سوى أن يحلم بحياة ولو أفضل بقليل مما هو عليه بعيدا عن أيه تعقيدات أو حوارات سياسية كثيرا منها لا يغنى ولا يسمن من جوع…!
نعم نأخذ سؤال هذا المواطن البسيط ونسأله لكل المرشحين وبالبنط العريض.
لن نخبرك ماذا نريد منك ولن نسألك ماذا ستفعل لنا بل قل ماذا تريد أنت من كرسي الرئاسة.
ستقول لي انك جئت من اجلي فبديهيا إذن : فان كنت جئت من اجلي فأنت تعلم كل مطالبي و تعلم كل احتياجاتي و تعلم كذلك أدق التفاصيل عن معاناتي في مدينتي ، فأنت لست إذن في حاجة لان تسألني ماذا أريد لأنك إذا كنت لا تعلم ماذا أريد فأرجوك سيدي الفاضل أن ترحل ولا تأتى رئيسا مرة أخرى ….
ستقول لي انك جئت من اجلي وأقول لك أنا المواطن المغربي، أنا المواطن البسيط اعلم معاناتي واعلم احتياجاتي واعلم ماذا أريد و لأنني منغمس في واقع بلادي و مدينتي اعلم كيف أغير وأتغير واحلم وأتمنى ولكنني سيادة الرئيس لا املك كل تلك الملايين التي أنفقتها و ستنفقها.. ولا اعرف أن ألمع وجهي في كل مكان.. فان كنت جئت لمنصب أو جاه أو جئت تحلم وتتمنى مثلى أو جئت لتخدم مصالح (…) وجئت لتسألني ماذا أريد فوفر علينا ولا تأتى مرة ثانية وارحل من الآن…
ارحل لأنها ستقال لك في الانتخابات القادمة وفي كل مكان واعلم أن الشعب المغربي قام بثورة حقيقية لأنه يعلم ماذا يريد ويعلم كيف يصل إلى ما يريد ولن يقبل بغير ما يريد فاسأل نفسك قبل أن تخسر :
ماذا أنت تريد من كرسي الرئاسة…. أيها الرئيس القادم ؟