تمكنت مصالح الدرك الملكي بأزمور ،منتصف الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على حارس إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج الديك الرومي وذلك على خلفية ضبطه متلبسا بسرقة شاحنتين مبردتين فارغتين في ملكية الشركة المتواجدة بمنطقة سيدي بونعايم. وحسب مصادر مطلعة ،فإن مصالح الدرك الملكي توصلت بخبر اختفاء الشاحنتين المبردتين من طرف مسير الشركة في حدود السادسة صباحا بعدما فوجئ باختفائهما عند التحاقه بعمله صبيحة ذات اليوم،كما فوجئ باختفاء الحارس البالغ من العمر 24 سنة الملتحق بالشركة منذ سبعة أشهر فقط قادما إليها من مدينة فاس،ما ولد لديه الشكوك في ضلوعه بارتكاب عملية السرقة خاصة وأنه لم يعثر له على أثر حتى في مسكنه الموجود داخل مقر عمله. هذا وفور توصلها بخبر اختفاء الشاحنتين،انتقلت فرقة من رجال الدرك الملكي بأزمور على وجه السرعة إلى مكان وقوع السرقة ، حيث تم تعقب أثر الشاحنتين ليتمكنوا بعد هذا التدخل السريع من محاصرته و إلقاء القبض عليه في الطريق بين اثنين هشتوكة والبير الجديد،عندما كان يحاول الفرار بشاحنة ثانية عاد للاستيلاء عليها بعد أن كان قد قام بسرقة الشاحنة الأولى وركنها بإحدى محطات الوقود الموجودة على الطريق الوطنية بمنطقة هشتوكة. وأفادت المصادر أن المتهم قام في البداية بسرقة الشاحنة الأولى وهي من نوع متسوبيشي و تبلغ حمولتها 14 طنا،ليضعها في موقف الشاحنات بمحطة الوقود،قبل أن يقرر الرجوع إلى مقر الشركة للإستيلاء على شاحنة مبردة ثانية من نوع كيا تبلغ حمولتها 3,5 طن،والتي كان ينوي إيصالها أولا إلى وجهة غير معلومة قبل العودة لإتمام المهمة ونقل الشاحنة التي تركها بالمحطة إلى ذات الوجهة التي يرجح أن تكون إحدى المناطق القريبة من الدارالبيضاء. وأضافت المصادر أنه بعد القبض على منفذ العملية من طرف عناصر الدرك الملكي وبعد تحقيق أولي معه،قررت عناصر الضابطة القضائية الانتقال إلى مكان سكنه المتواجد وسط الشركة بعدما الاشتباه في طريقة كلامه وإجاباته،حيث تم العثور بعد البحث والتفتيش على كتب ذات توجهات فكرية وسياسية مختلفة،جعلت المحققين ينتقلون في تحقيقاتهم إلى مستويات أعمق خصوصا وأن مثل هذه العمليات الغريبة، قد تكون وراءها بحسب المصادر جهات ذات أهداف أبعد من مجرد السرقة.