نظمت المكتبة الوسائطية التاشفيني وجمعية أصدقائها في إطار الأنشطة الموازية للمكتبة الشاطئية لقاء مفتوحاً مع الكاتب والصحفي سعيد عاهد، وذلك يوم 12 غشت ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء، حيث نشطت اللقاء الشاعرة مليكة فهيم التي طرحت العديد من الأسئلة التي تتعلق بكتابه الجديد المحتفى به في اللقاء المذكور والمعنون "ذاكرة متشظية" الذي يتحدث فيه عن العديد من المواقف الحياتية والعملية والحميمية التي ربطته بأصدقاء وأقرباء وبكتاب ومفكرين متعددين قرأ لهم وكتب عنهم، بل قام بمحاورتهم في إطار عمله الصحفي في جريدة "الاتحاد الاشتركي".... ومن الكتاب الذين خصص لهم سعيد عاهد حيزاً مهماً في كتابه المذكور نذكر: عبد الكبير الخطيبي الذي جمعته به صلات متعددة من خلال كتاباته المتميزة، أو من خلال حواره معه لصالح مجلة صدرت عن وزارة الثقافة، فالخطيبي بالنسبة إليه كاتب ومفكر كبير ساهم بالكثير من الإبداعات والكتابات المتميزة جعلت القاصي والداني يعترف بأهميتها وتأثيرها. ثم إدريس الشرايبي صاحب كتاب "الماضي البسيط" الذي جعلته الوقائع السياسية إبان صدوره يتنكر له ويرفض تبنيه نظراً لما روجه عنه البعض من أنه يخدم الاستعمار بكتابه، وعندما أقدم عبد الكبير الخطيبي بالكتابة عنه والاحتفاء به، عاد الشرايبي ليعترف بكتابه من جديد ويتبناه، وفي هذا يقول سعيد عاهد مرض يصل إلى حدود الانفصام في الشخصية. وعن باقي الكتاب والمبدعين المغاربة والعالميين تحدث سعيد عاهد في كتابه وفي اللقاء المفتوح عن أمبرتو إيكو السيميائي والروائي الكبير الذي تأثر به العديد من الكتاب المغاربة والعرب، ثم عن الناقد الفرنسي الشهير آلان روب غرييه، وعن الكاتب المبدع المجدد فرانس كافكا، وغيره من الكتاب والمبدعين العالميين الذين تركوا بصماتهم في مجال النقد الأدبي والإبداع والفكر والثقافة عموماً. كن الجمهور حاضراً كعادته من خلال طرح أسئلته واستفساراته على المحتفى به، باعتباره أولاً ابن الجديدة، وثانياً باعتبار كتابه الجديد يتحدث في جزء كبير منه عن المدينة وعن الأهل والأصدقاء وكتاب الجديدة المتعددين وخاصة منهم الذين غادرونا إلى دار البقاء... في حين خصصت الجهة المنظمة في اليوم السابق أمسية شعرية وفنية شارك فيها العديد من الشعراء الشباب والفنانين الشباب المبدع، حيث قرأ كلاًّ من الشعراء التالية أسماؤهم: عدنان مشهي، العربي الشوين، ياسر المشتراي، فاطمة الزهراء زيان، فردوس كربوزي. أما في مجال الموسيقى فقد شارك في الأمسية كل من فرقة "فلام باند"، وفرقة "كاتانا"، وذلك من خلال تقديمهما لوصلات موسيقية وغنائية شبابية استحسنها الجمهور الحاضر.