تشهد جماعة أولاد عيسى بإقليمالجديدة موجة متسارعة من البناء العشوائي، لاسيما في المناطق الواقعة تحت تصنيف الملك الغابوي. هذا الانتشار المثير للتساؤلات يضع على المحك دور السلطات المحلية، وسط مطالبات عديدة بضبط هذا الوضع الذي ينذر بتداعيات سلبية على البيئة والنظام العمراني. وبالرغم من الجهود المفترضة للحد من هذه الظاهرة، إلا أن أصواتا عديدة تعالت داخل الجماعة تشير إلى ضعف تفاعل المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم القائد المسؤول، الذي لم يعد قادرًا، بحسب السكان المحليين، على بسط سيطرته الكاملة أو تفعيل دوره في مواجهة هذه الانتهاكات العمرانية المتكررة. * علامات استفهام حول أدوات الرقابة ومقارنة بتجارب إقليمية.. وفي ظل هذا الوضع المتردي، يطرح العديد من المواطنين سؤالا ملحا: لماذا لم تلجأ عمالة الجديدة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة هذا البناء المتفشي، كتقنية "الدرون" على سبيل المثال، والتي أثبتت فاعليتها في إقليمسيدي بنور ومدينة الدارالبيضاء. حيث ساهمت هذه الطائرات في ضبط مواقع البناء العشوائي، مما أدى إلى تراجع نسبة الانتهاكات بشكل ملحوظ. ختاماً، يبقى السؤال قائما ؟ هل ستشهد جماعة أولاد عيسى إجراءات أكثر حزمًا للحد من البناء العشوائي، أم أن البناء العشوائي سيستمر في السيطرة على المناطق الغابوية، دون تدخل حقيقي من طرف السلطات؟