أزمور.. إحداث مركز جامعي جهوي لكرة القدم في رفوف الإنتظار!!!

توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بمشروع إحداث مركز جامعي جهوي لكرة القدم خلق جدلا كبيرا في الأوساط السياسية و الجمعوية و عند جمهور المواطنين بمدينة ازمور بين مؤيد و معارض، إلا أنه و بإلقاء نظرة عامة على البنية التحتية الرياضية للمدينة، يظهر جليا الحاجة الملحة إلى ملاعب لكرة القدم، حيث تتوفر مدينة أزمور فقط على ملعب واحد و وحيد يرجع تأسيسه إلى فترة الستينيات من القرن الماضي.
لقد اصبح من الضروري توفير ملاعب إضافية لكرة القدم بعدما عرفت مدينة آزمور توسعا نسبيا في مجالها الترابي و ارتفاعا ملحوظا في كثافتها السكانية، فكان من أولويات المجلس الجماعي لمدينة آزمور البحث على شراكات تمكنه من تحقيق انتظارات المواطن الازموري، و خاصة تلك المتعلقة بإحداث ملاعب و بنية تحتية لكرة القدم، و في هذا السياق تمكن رئيس جماعة آزمور من توقيع شراكة تتعلق بمشروع إحداث مركز جامعي جهوي لكرة القدم، و هو أول مشروع من هذا النوع بجهة الدار البيضاء سطات.
تم الإتفاق في هذه الشراكة بين ولاية جهة الدار البيضاء سطات ممثلة في شخص والي الجهة، و عمالة إقليم الجديدة ممثلة في شخص عامل الإقليم، و المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات ممثل في شخص رئيس مجلسها، و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ممثلة في شخص رئيسها، و جماعة آزمور ممثلة في شخص رئيسها.
تتضمن بنود هذه الإتفاقية الأهداف و تحديد المساهمات المالية و الشروط العامة لتدبير و تسيير المركز الجهوي لكرة القدم، و كذلك مكونات المشروع من قطب إداري و قطب تعليمي و قطب الإقامة لإيواء اللاعبين و اللاعبات و قطب طب الرياضة و أماكن المعدات التقنية و ملاعب كرة القدم بالعشب الطبيعي و الاصطناعي.
كما تلتزم الأطراف المتعاقدة في توفير الوعاء العقاري و الاعتمادات المالية لإنجاز المشروع التي تقدر بحوالي 80 مليون درهم، حيث ستساهم جهة الدارالبيضاء سطات بمبلغ 30 مليون درهم، و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 50 مليون درهم، و جماعة آزمور بتوفير الوعاء العقاري بمساحة 7 هكتارات لإنجاز المشروع...
حددت الجدولة الزمنية لتمويل المشروع في ثلاثة سنوات 2022-2023-2024 ليتم تحويل المساهمات المالية في الحساب البنكي المفتوح بإسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المخصص لمشاريع تأهيل البنية التحتية لكرة القدم الوطنية.
إن إنجاز مركز جهوي لكرة القدم يعتبر رافعة تنموية محلية سيكون له الفضل في اعطاء اشعاع وطني و دولي لمدينة آزمور، و هو بمتابة انفراج أزمة متتالية لمسلسل من المشاريع المتوقفة في انتظار التنفيذ.
فهل ستحقق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغبة و أحلام المواطن الازموري في تأهيل البنية التحتية الرياضية لمدينته بعد انتظار دام أكثر من أربع و ستين عاما على إنشاء أول و آخر ملعب لكرة القدم؟
و هل ستشرع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إنجاز المشروع على أرض الواقع في اقرب وقت، و إزالة مخاوف السكان من إضافة هذا المشروع إلى لائحة الإتفاقيات التي بقيت حبرا على ورق في رفوف جماعة آزمور؟