فككت المصالح الدركية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في عمليتين نوعيتين متفرقتين، اليوم الأربعاء، معملين سريين لتصنيع مسكر ماء الحياة، الذي يعرف في أوساط المدمنين على استهلاكه ب"الماحيا'. وقد تمت هاتان العمليتان تحت إشراف وتتبع المسؤول الدركي الجهوي الأول. وفي تفاصيل التدخل الدركي الأول، فقد أوقفت المصالح الدركية مروجا لماء الحياة، إثر ضبطه متحوزا بحاوية لهذا المسكر، و12 قرصا مهلوسا، ومبلغا ماليا تحصل عليه من تجارة أواني الفخار في موسم أولاد افرج. وقد أسفرت عملية تفتيش منزل بجوار مسكنه، تعود ملكيته لمزوده الرئيسي، عن ضبط 900 لتر من "الماحيا"، معدة للبيع والترويج، وأدوات التقطير، وطنجرتين من الحجم الكبير، و4 براميل للتخمير، وأنابيب بلاستيكية، وفرن، و6 قنينات غاز. وفي وقائع العملية الثانية، فقد داهمت، صباحا، عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بخميس متوح، مصنعا كبيرا لتقطير "الماحيا"، كائنا بدوار "العوينة"، بأولاد زيد؛ ما أسفر عن ضبط 3900 لتر، مخزنة في 130 حاوية، كل واحدة منها من فئة 30 لتر، و480 لتر مخزنة في 96 حاوية، من فئة 5 لترات. حيث كانت هذه الكميات المحجوزة، جاهزة، ومعدة للترويج بمدينة الجديدة والإقليم، وبتراب إقليمي سيدي بنور وسطات. هذا، وقد مكن التدخل الدركي الذي أجراه درك خميس متوح، من إيقاف 3 مروجين بجماعة أولاد افرج، وحجز 10 طنجرات ضغط من الحجم الكبير، و38 قنينة غاز من مختلف الأحجام، و7 أفرنة، وأنابيب بلاستيكية للتقطير، و450 كلغ من التين المجفف، الذي كان جاهزا للتخمير، و54 كلغ من سكر خاص، يستعمل في تحلية "الماحيا"، المصنع بالمناسبة في ظروف وبادوات ومعدات متسخة، تفتقر فيها أدنى شروط النظافة، من شأنها أن تعرض صحة المستهلك للتسمم الغذائي. وقد علمت الجريدة أن المتدخلين الدركيين قد أوقفوا، منذ قليل، بخميس متوح، المزود، صاحب المنزل، الذي كان، في وقت سابق، موضوع عملية تفتيش قانونية. ويخضع المحققون الموقوفين الأربعة للبحث الذي تجريه الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى ابتدائية الجديدة. ودائما في سياق التدخلات والعمليات الدركية، التي تستهدف ترويج المحظورات، بما فيها مسكر ماء الحياة، فقد فككت مؤخرا الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، ورشة سرية لتقطير "الماحيا"؛ حيث تمكنت من إيقاف مروجين اثنين، وحجز 420 لترا من "الماحيا"، كانت معدة للبيع والترويج، ناهيك عن معدات للتقطير والتصنيع. إلى ذلك، فقد أعلنت القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في أعقاب تعيين المسؤول الدركي الجهوي الجديد، الحرب بلا هوادة على تجليات الجريمة والانحراف، في مناطق نفوذها الترابي، الذي يشمل إقليمي الجديدةوسيدي بنور؛ حيث عبأت مختلف مصالحها الدركية ومراكزها وفرقها الترابية، التي مافتئت تنخرط بفعالية في استتباب الأمن والنظام العام. .