قال عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إن العصبة ماضية في تقويم الاعوجاج المالي بالأندية الوطنية، وإن منع البعض منها، ممن لها قضايا نزاعات، من الانتدابات، ما هو إلا بداية سيعقبها مستقبلا تطبيق عقوبات أشد ، منها خصم النقاط والإنزال إلى الأقسام السفلى. وأضاف بلقشور، في حوار مع "الصباح" ينشر لاحقا، أن منع بعض الأندية من تعاقدات جديدة، ما هو إلا تنزيل لقوانين "الفيفا"، وأن الأندية التي شملها المنع كان ذلك بسبب تهور في التسيير، تمخضت عنة نزاعات بسبب متأخرات محكومة نهائيا لصالح العديد من اللاعبين وأطر التدريب. وكشف المتحدث ذاته، أن العصبة الوطنية عازمة على القطع مع كل الممارسات التي تسيء إلى سمعة الكرة الوطنية، التي تألقت في محافل متعددة وضمنها نهائيات كأس العالم بقطر، وما تحققه منتخبات الفئات العمرية وكرة القدم النسائية والأندية الوطنية من إنجازات غير مسبوقة. وتحدث بلقشور عن تجربة سنة كاملة من ترؤسه للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وقواسم التسيير المشتركة بينها والجامعة الملكية المغربية من أجل تطوير منظومة كرة القدم، وتوقف عند التغييرات الراديكالية التي تعرفها العصبة، وجيوب المقاومة التي تتصدى لها، وقال إنه أطلق صرخة لإصلاح هيكلي بمديرية التحكيم، حتى تواكب التحول الكروي الكبير الذي تعرفه بلادنا. ووعد رئيس العصبة بحكام جدد يقودون مباريات البطولة الاحترافية مطلع الموسم، الذي ينطلق في غضون بضعة أيام. ونفى بلقشور أن تكون العصبة من أغلقت ملاعب البيضاء والرباط وطنجة، وقال إن الأمر يدخل في حلم أمة وإرادة ملك لتأهيلها لاحتضان شطر من مباريات كأس العالم 2030 ، وقبل ذلك احتضان نهائيات كأس إفريقيا في 2025. ووعد بلقشور بمصاحبة فرق البيضاء والرباط وطنجة من أجل تدبير هذه المرحلة، ووصف برمجة المباريات بأنها من أروع ما عرفته البطولة الوطنية في تاريخها، وتحدث عن تجربته في التسيير الرياضي رئيسا لنهضة الزمامرة، الفريق الذي اعتبره سفيرا للعالم القروي في بطولة النخبة، مشيدا بالمجهودات النوعية للرئيس السابق عبد الرزاق إيغافي، التي أسست لنموذج كروي فريد يتعين أن يدرس بالمدارس. وتذكر بلقشور بحنين كبير مرحلة ترؤسه لحسنية أكادير وتحقيق البطولة معه، كما استرجع عشقه للدفاع الجديدي وتأسف على نزوله إلى القسم الثاني كاشفا، في الحوار نفسه، جزءا من مؤهلاته الفنية،ومؤكدا أنه كان يكتب كلمات بعض الأغاني لمجموعة «لمشاهب»، مضيفا أنه كان يحلم بالعمل مراسلا لإحدى الجرائد المتخصصة في الرياضة. وباح بلقشور، في حواره المطول، بسر ظل يضمره في صدره طويلا، يتعلق باعتزامه الاستقالة من رئاسة بلدية الزمامرة، التي سيرها أكثر من 14 سنة، من أجل مهام أخرى لخصها في الترافع عن حق الحزام الجماعاتي المحيط بالزمامرة في التنمية المستدامة التي توفر الثروة وفرصا للتشغيل، وموارد مالية لمواصلة النهضة الرياضية بالمنطقة.