احتضن فضاء مؤسسة إحسان 2 يومه الجمعة 3يونيو الجاري أمسية ثقافية باذخة تحت شعار "إبداع يتجدد بين عبق الماضي وأصالة الحاضر" أبدع خلالها التلاميذ والتلميذات في الإحتفاء باللغة العربية عبر سجال شعري يوثق لما عرفه سوق المربد خلال عصور خلت من تقويم للغة وتصحيح للأخطاءو تفاخر واسعراض شعري لفطاحلة الشعر في العصر الجاهلي وصولا إلى العصر الإسلامي ،عبر أدوار أثقنها المتعلمون باحترافية عالية حفظا للشعر وسلامة لغوية في أدائه. وحضر هذه الأمسية الثقافية المتنوعة إلى جانب مديرة المؤسسة التي رحبت في كلمة لها بالضيوف ،ثم الأطر الإدارية والتربوية، وممثل المديرية الإقليمية السيد عبدالجليل المشيشي والأستاذين المفتشين التربويين فيصل الأنصاري وغازي البركة والأستاذ حسن قيشي ممثل ثانوية إحسان ومحافظ المكتبة الوسائطية التاشفيني إضافة إلى الشاعرة حسناء عدي والقاص عبدالله مرجان إلى جانب رئيسة جمعية الأباء وأمهات وأولياء الثلاميذ. وذكر التلاميذ بكون الشعر ديوان العرب وسجل تاريخهم ويومياتهم، وأن الأدب فن من الفنون الجميلة، يؤثر في نفوسنا بما فيه من العاطفة، والفكرة، والخيال، والأسلوب؛ لأنّ الأدب كغيره من آداب الشعوب مظهراً للحياة الإنسانية، ومرآة لها، يرقى برقيها، وينحدر بانحدارها. وعندما تألق الشعر كانت ظاهرة الأسواق الأدبية. ونجح تلامذة مؤسسة إحسان في إعادة رسم صورة جميلة من خلال مسرحية رائعة للشعراء العرب حين كانوا يجتمعون سواءبعكاظ أو بالمبرد ببصرة العراق للتفاخر في الأشعار، هذه المسرحية التي لاقت إستحسان الحاضرين من آباء وأمهات وضيوف . وعبر خيمة نصبت بفضاء المؤسسة استطاع مجموعة من المواهب وبلغة شعرية أحسنوا نطقها بفصاحة وبلاغة عالية تجسيد ما حدث بين النابغة وحسان بن ثابت، وحين أتاه حسان منشداً ميميّته في الفخر ومنها: لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضحى***** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما ثم دخلت الخنساء التلميذة فأنشدته قصيدتها الرائية في رثاء أخيها صخرٍ، التي منها: وإنّ صخراً لتأتم الهداة به ***** كأنّه علمٌ في رأسه نار قال النابغة: والله لولا أنّ أبا بصيرٍ-أي الأعشى- أنشدني قبلك، لقلت: إنك أشعر الناس. فيما أدى تلميذين مناظرة شعرية تترجم ما دار بين جرير والفرزدق إضافة إلى الأخطل وهم أبرزالشعراء، الذين وقفوا حياتهم على تنمية تلك النقائض القبلية مستلهمين فيها ظروف العصر الأموي، وحوادثه السياسية. واختتم هذا اللقاء الثقافي بكلمة للسيدة المديرة رامت من خلالها تشجيع المواهب والثناء على خلية اللغة العربية وجمعية الآباء الشريك الأساسي للمؤسسة، من خلال ما يقدمونه من مجهودات جبارة لصقل المواهب وصناعة ناشئة صالحة. .