تجرع فريق الدفاع الحسني الجديدي مرارة الهزيمة الثانية على التوالي خلال الدورة الثامنة من البطولة الإحترافية القسم الأول، والأولى له داخل ملعب العبدي بالجديدة مساء هذا اليوم على يد فريق الرجاء البيضاوي بهدفين لصفر، وبالتالي فإن توالي الهزائم تستدعي مراجعة الأوراق قبل فوات الأوان، لا سيما أن الفريق الجديدي ارتكب أخطاء دفاعية فادحة وعانى من انعدام التغطية الدفاعية داخل مربع العمليات وترك المهاجمين بدون حراسة، إضافة الى التسرع وعدم التركيز داخل مربع عمليات الفريق الخصم، وهو ما جعله يضيع مجموعة من فرص التسجيل، ولولا براعة الحارس سفيان برحو وتدخلاته الجيدة لكانت الحصة أكثر من هدفين. فبالنسبة للشوط الأول الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي فقد كان شوطا طاكتيكيا وتميز بالحيطة والحذر وعدم المغامرة نحو الهجوم خوفا من تلقي هدف مضاد وعرف فرصا قليلة للتسجيل، ويمكن القول أنه كان شوطا أقل من المتوسط ولم يرقى الى مستوى الفريقين الذين يحتلان مراتب متقدمة. أما الشوط الثاني فكان مغاير وأصبح مفتوحا ومتحركا إذ قرأ المدرب أسعد الشابي جيدا خطة المدرب عبدالحق بنشيخة وتمكن من فك شفرة خط الدفاع الجديدي بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 53 بواسطة زكرياء الهبطي، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 83 بواسطة المدافع مروان الهدهودي. في حين كانت المحاولات الهجومية الجديدية خجولة وافتقدت الى متمم العمليات، إضافة الى التسرع وعدم التركيز من طرف المهاجمين الجديديين الذين خلقوا مجموعة من الفرص وضيعوها ببشاعة، ولولا يقظة الحارس سفيان بنرحو لكانت الحصة ثقيلة. فالهزيمة تبقى واردة في كرة القدم ومقبولة لأنها جاءت أمام فريق قوي يحتل صدارة البطولة، لكن الهزيمة أمام المغرب الفاسي تبقى غير مقبولة، ولهذا يجب على المدرب عبدالحق أخذ العبرة من هذه الهزائم، للخروج من هذه الدوامة الفارغة وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة. للإشارة فإن هذا الإنتصار جعل فريق الرجاء البيضاوي يرتقي الى الرتبة الأولى مؤقتا ب 19 نقطة، في انتظار اتمام مباريات هذه الدورة، في حين تجمد رصيد الدفاع الحسني الجديدي في الرتبة الثالثة ب 14 نقطة.