لوحظ ومنذ انتقال المغرب من المرحلة الاولى للحجر الصحي لمرحلة التخفيف التدريجي بعدد من مدن المملكة، استهتار المواطنين بعدم ارتداء الكمامات الطبية والاقنعة الواقية ضد عدوى انتقال فيروس كورونا المستجد. وهذا ما وقفت عليه الجديدة 24 بمختلف الاحياء والاسواق وايضا الاماكن التي تعرف اكتظاظا بالمواطنين ، وسجلنا عدم امتثال المواطنين لإجراءات وتدابير السلامة الصحية خصوصا ارتداء الكمّامة؛ مخالفين بذلك تعليمات وزارة الداخلية وتوصيات وزارة الصحة، التي تنص على ضرورة ارتداء الكمّامة وترتيب جزاءات قانونية ومالية في حق المخالفين كما كان عليه الحال في المرحلة الاولى. والمثير للانتباه في الاونة الاخيرة بعد مرحلة التخفيف تراجع دور رجال السلطة بمدينة الجديدة بشكل تدريجي مقارنة بما كان عليه من حماس وصرامة مع بداية تطبيق حالة الطوارئ الصحية ؛ في الوقت الذي كان فيه عدد من رجال السلطة يقومون بجولات يومية بالليل والنهار من أجل فرض احترام الطوارئ الصحية،لا سيما ارتداء الكمامات وإلزام المواطنين باتباع التعليمات والتدابير الاحترازية، لكن بدت هذه المظاهر تغيب شيئا فشيئا واصبح المواطنون يتجولون ليل نهار دون الالتزام بشروط السلامة الصحية ؛والسؤال المطروح حول كيفية تعامل السلطات المحلية المعنية مع من لا يرتدي الكمامة في الأماكن العامة وبمختلف احياء المدينة والأماكن العامة ، وهل لا تزال تعليمات وزارة الداخلية سارية ام انها رفعت يدها على الامر وتركت المواطنين مع مصيرهم ؟ وتجدر الاشارة أن السلطات المغربية أقرت مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لتأطير المرحلة المتعلقة بالمرور إلى المرحلة الثالثة من "مخطط تخفيف الحجر الصحي"قبل يومين، والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، من قبيل استئناف الأنشطة الإقتصادية والسياحية، غير أن مخطط التخفيف يهم فقط الحجر الصحي المنزلي ،ولم يشمل عدد من الإجراءات الأخرى وعلى رأسها حالة الطوارئ الصحية التي تم تمديدها وتنص على اجبارية وضع الكمامات في الفضاءات العامة والإلتزام بإجراءات التباعد الإجتماعي للحد من خطر انتقال عدوى الفيروس .