استغرب الرأي العام المحلي والوطني بتوجيه قضية الاعتداء على الأستاذ المتدرب ضمن أطر الأكاديمية لفوج 2019-2020 "التيباري نورالدين" إلى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور عوض توجيهها إلى محكمة الاستئناف بالجديدة، على اعتبار أنها تحمل كل مواصفات القضايا الجنائية. لقد تعرض الضحية لمحاولة قتل عندما انهال عليه أحد أفراد عصابة إجرامية تتكون من 3 عناصر بسكين من الحجم الكبير على مستوى الرأس، ما تسبب له في كسر على مستوى الجمجمة وجرح غائر تم رتقه ب 25 غرزة، وهو ما جعل الطبيب المعالج بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة يسلمه شهادة طبية تصل مدة العجز فيها 50 يوما. في التفاصيل، فقد استيقظ الضحية ذات ليلة على وقع اقتحام المشتبه فيهم الثلاثة لمنزل عائلته بعدما قفزوا من فوق السور المحيط به، فأراد استطلاع الأمر، مما دفعهم إلى محاولة الفرار في اتجاه مجهول غير أنه تعقب خطواتهم ليمسك بأحدهم، وهو ما أثار حفيظة الآخرين اللذين عادا ادراجهما لتخليص زميلهما من قبضة الضحية، فما كان من سبيل لهما من أجل تحقيق هدفهما غير الاعتداء على "التيباري" بسيف على مستوى الرأس ليسقط أرضا مغميا عليه، إذ تم نقله في حالة صحية حرجة (بين الحياة والموت) إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات الأولية في انتظار عرضه على طبيب اختصاصي بمدينة الدارالبيضاء خاصة وأن أزمات صحية باتت تنتابه بين الفينة والأخرى فضلا عن الآلام المتزايد الذي بات يشعر به على مستوى الرأس. ويطالب العديد من معارف الضحية بتدخل الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة لإعطاء أوامره لدى رجال الدرك الملكي بإعادة التحقيق في القضية حتى تأخذ مسارها الطبيعي، سيما وأن عديد مؤشرات توحي بأن الأمر يتعلق بجناية (3 عناصر مشتبه فيهم يعني تكوين عصابة إجرامية، محاولة السرقة الموصوفة، اقتحام منزل الغير بعد القفز من سور، الليل كظرف تشديد، الاعتداء بالسلاح الأبيض بشكل خطير يعني محاول القتل...). عبدالفتاح زغادي