على إثر معلومات وفرتها مصالح مراقبة التراب الوطني، وبعد عملية تتبع دامت أكثر من ثلاثة أشهر، .تمكنت المصالح الولائية للشرطة القضائية بطنجة، من إحباط عملية لتهريب المخدرات بميناء المدينة. وترجع حيثياث الموضوع إلى توفير مصالح الديستي معلومات دقيقة حول شخص يدعى (ط. ر.)، وصديق له يدعى(خ.م.)، وصاخب مخزن وقارب صيد بالميناء، كدت أن الأخيرين يقومان بإدخال كميات صغيرة جدا من المخدرات إلى الميناء، عبر سيارتين في ملكيتهما وبطريقة تمويهية واحترافية، تفاديا للتفتيش التي تنجزه عناصر الشرطة باب المرسى. إذ يتم تخزين الكميات في مستودع بالميناء، ويقوم صاحب القارب بنقلها وسط معدات الصيد، إلى داخل القارب، ليتم تجميعها برزم وتخزينها تحث محركاته، إلى خين تحميع الكمية المراد تهريبها. عملية الضبط في حالة تلبس، حيث تم حجز سيارتين، إحداهما من نوع "بريلنغو"، في ملكية (ط.ر.)، والأخرى من نوع "باسات"، في ملكية (خ.م.)، محملتين ب 150 كلغ من مخر الشيرا. وقد تم تفتيش قارب الصيد المسمى"ص."، بواسطة فرقتين للكلاب البوليسية، تابعتين لشرطة الميناء، والقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، وكذا، فرقة غواصين تابعة للدرك البحري بطنجة؛ حيث أسفرت العملية عن حجز 1100 كلغ من الشيرا مخبأة بعناية تحث محركات المركب. العملية بأسرها تمت بمشاركة عناصر الشرطة الولائية المختصة في البحث في القضية، وبمساعدة عناصر الشرطة بالميناء، وعناصر الدرك البحري بطنجة، وعناصر الديستي. وقد تم إلقاء القبض على مدبر العملية (ط.ر.)، بباب سبتة، بعد أن حاول الفرار إلى إسبانيا، بينما لازال البحث جاريا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن شريكه (خ.و.)، صاحب القارب. وتجدر الإشارة إلى أن الحصار المفروض مؤخرا على تجار المخدرات ومهربيها بشمال المملكة، من طرف جميع المصالح الأمنية، من شرطة ودرك وقوات مساعدة، وكذا، القوات المسلحة والجمارك، قد أعطى نتيجة ملموسة وفعالة في مكافحة الاتجار الدولي للمخدرات، وللأباطرة الذين باتوا يبحثون عن أي وسيلة وطريقة للتهريب، بسبب المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية والدركية، والأجهزة ومختلف المتدخلين.