تحت اشراف السلطات المحلية، أمس الخميس، شنت شركة "ديرشبورك مازغان"حملة نظافة واسعة النطاق، همت وتهم على امتداد أسبوع، أحياء وتجمعات سكنية ظلت مقصية من عمليات النظافة التي من المفترض والمفروض أن تشرف عليها الجماعة الحضرية للجديدة. بعدما اصبحت عاصمة دكالة أصبحت مثالا صارخا للأوساخ والأزبال، شبهها بعضهم بمزبلة مفتوحة (un dépotoir à ciel ouvert). هذا، وانطلقت في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، حملة النظافة، قادتها السلطة المحلية ممثلة في قائد الملحقة الإدارية الثالثة، وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، وأفراد من القوات المساعدة، أشرك فيها 5 عمال نظافة تابعين للإنعاش الوطني، و10 آخرين تابعية لشركة النظافة "ديريشبورك" المعتمدة بعاصمة دكالة. وقد استهدفت حملة النظافة، النقاط الترابية والأراضي الخلاء، الكائنة في منطقة نفوذ الملحقة الإدارية الثانية. حيث استجمع المتدخلون الأتربة والحجارة والنفايات التي تكتسح المكان، كما أزالوا الأعشاب والنباتات الطفلية، التي شكلت بالمناسبة مرتعا أمنا للمحرفين والجانحين، الذين ساهوا بأفعالهم المنافية للقانون والأخلاق، في ارتفاع معدلات الجريمة.. ناهيك عن استشراء أوكار الدعارة في عمارات الحي "المعروف"، والتي هي عبارة عن شقق مفروشة، تقام بين جدرانها، في غفلة من المصالح الشرطية وعلى رأسها الاستعلامات العامة، حفلات ماجنة، يؤثث لها احتساء الكحول واستهلاك المخدرات، وممارسة الرذيلة، في إطار ما بات يعرف ب"السياحة الجنسية"، التي يزيد الإقبال عليها في فصل الصيف، في مدينة الجديدة الشاطئية، التي تتضاعف ساكنتها بثلاث أو أربع مرات في موسم الاصطياف، والتي أصبحت، جراء الطريق السيار، وخط السكة الحديدية، عبارة عن حي من أحياء العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، لا يبع عنها إلا بحوالي 60 دقيقة.