مكن تدخل مشترك بين سرية الدرك الملكي لسيدي بنور، والقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، من إيقاف مجرم خطير، كان البحث جاريا في حقه، منذ سنة 2011، بموجب أزيد من 20 مذكرة بحث وتوقيف، صادرة من قبل المنطقة الأمنية الإقليمية للشرطة لسيدي بنور، والمركز الترابي التابع لسرية الدرك الملكي لسيدي بنور، من أجل الاتجار في المخدرات، ومحاولة الاغتصاب، والضرب والجرح، والتهديد بالسلاح الأبيض، والتسبب في حادثة سير بجروح، مقترنة بجنحة الفرار، والمقاومة في حق رجال الدرك الملكي. وقد تمكن من الفرار في مناسبتين. وفي تفاصيل للتدخل الدركي المشترك، فقد انتقلت تعزيزات دركية من الوحدات التابعة لسرية سيدي بنور، ومن القيادة الجهوية للجديدة (فرقة تأنيس الكلاب، المدربة على المخدرات..)، إلى دوار "أولاد العامري" بتراب جماعة"الجابرية"، حوالي 25 كيلومترا جنوب مدينة سيدي بنور. وبحلول الساعة السادسة والنصف صباحا، حاصر رجال الدرك المنزل المستهدف بالتدخل، وداهموه، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وفي احترام تام لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية. وقد كان أول ما أثار انتباه قائد العملية المشتركة في البيت، "مطفية" (خزان تحت أرضي للماء)، حيث أزال الغطاء عنه، ليفاجئ بوجود الهدف بداخلها. وقد انتظر الوقت الكافي إلى أن صعد الأخير إلى سطح الماء، بعد أن لم يعد قادرا على شد تنفسه تحت الماء. وبكل هدوء، ساعده رجال الدرك على الصعود إلى الأعلى، ليتم إيقاف وتصفيده، واقتياده من ثمة إلى مقر المركز القضائي لدى سرية سيدي بنور، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معه، وإحالته على النيابة العامة المختصة، على خلفية الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، المنصوص عليها وعلى عقوباتها وفق القانون الجنائي.