في عملية "نوعية"، أوقفت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أولاد عمران، التابعة لسرية سيدي بنور، أكبر مروج للمخدرات في منطقتي دكالة وعبدة، وصف ب"الصيد الثمين". وحسب مصادر الجريدة، فإن المتدخلين الدركيين من مركز أولاد عمران، نصبوا كمينا محكما، أوقع ب"البزناز"، الذي كان ينشط ما بين جماعة "سبت المعاريف" بتراب إقليمسيدي بنور، وجماعة "حد لبخاتي"، بإقلليم آسفي. ولحظة إيقافه، ضبط رجال الدرك وعند المروج، كمية هامة من الكيف ومادة الطابا. ومن ثمة، تم اقتياده إلى المصلحة الدركية، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث القضائي، وإحالته على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور. هذا، وكان "البزناز" الموقوف يأخذ الحيطة والحذر في حله وترحاله، وفي تنقلاته، وفي ترويج "السموم"، مستغلا شبكة من المتعاونين، الذين كانوا أعينه وآذانه، يخبرونه بكل كبيرة وصغيرة، على هاتفه النقال الذي كان سرعان ما يعمد إلى استبداله وتغيير رقمه. ولعل هذا ما كان يجنبه خطر السقوط المحدق في قبضة الدرك، الذي كان أصدر في حقه، منذ 8 سنوات، العديد من مذكرات البحث، على خلفية ترويج المخدرات، بعد أن تردد اسمه في مساطر جنحية تلبسية، كانت الضابطة القضائية أحالت بموجبها عدة تجار للمخدرات والمدمنين على استهلاكها، على النيابة العامة المختصة.