من بين العمليات الكبرى التي باشرتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور، خلال الأيام الجارية، مباراة توظيف الأساتذة، بموجب عقود تم تدبيرها عبر مرحلتين، همت في مرحلتها الأولى استقبال، طلبات المعنيين، ودراستها والمصادقة عليها؛ وفي مرحلتها الثانية، تنظيم الامتحانات الكتابية والشفوية، بالنسبة لمن تم انتقاؤهم، وفق المعايير المحددة في المذكرة الوزارية ذات الصلة. وقد تضمنت المرحلة الثانية إجراء الامتحانات الكتابية يومي 29 و30 يونيو 2017. حيث بلغ عدد المترشحين 2070، لتنطلق مباشرة بعدها عملية التصحيح، التي تشكلت لأجلها لجان تتكون من المفتشات والمفتشين. وقد استمرت هذه العملية ليل–نهار، مدة أربعة أيام متواصلة. وقبل إعلان نتائج الاختبار الكتابي، تشكلت لجنة خاصة بترتيب النتائج والإعلان عنها، بعد مصادقة الأكاديمية، وذلك في الساعات الأولى من مساء اليوم المحدد في دليل إجراء المباراة. أما الشق الثاني من المباراة، المتعلق بالاختبارات الشفوية، التي تقدم لها 1020 مترشحة ومترشحا، على امتداد خمسة أيام، بمعدل 204 مترشحا في اليوم، موزعين بين الفترتين الصباحية والزوالية من كل يوم، فقد أشرفت عليها لجان تضم المفتشات والمفتشين، وبعض المديرين والأساتذة، تم اختيار أعضائها وفق مقاربة تشاركية، انسجاما مع مقتضيات تنفيذ المادة الأولى من دليل الاختبارات الشفوية، والتي تنص على اختيار أعضاء اللجان من ذوي الكفاءات التربوية والمهنية. هذا، وحرصا منها على تأمين سير الامتحانات الشفوية، وفق مبادئ الشفافية والنزاهة والمصداقية، اتخذت المديرية الإقليمية تدابير احترازية، كفيلة بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، حيث يتم تغيير أعضاء اللجنة بشكل يومي، ولا يتم الإعلان عن اللوائح الخاصة بكل لجنة إلا نصف ساعة قبل بداية الاختبارات الشفوية، في سرية تامة. وقد عملت المديرية الإقليمية على توفير الوسائل اللوجيستيكية والمادية والمالية، الكفيلة بحسن تدبير هذا الاستحقاق، وضمان سير الامتحانات في أجواء عادية وملائمة. وبهذه المناسبة، ونظرا للانخراط الايجابي والناجع للأطر العاملة بالمديرية، وأطر هيأة التفتيش، والأطر الإدارية والتربوية، في هذه العمليات التي تزامنت مع عمليات كبرى، واعتبارا للتضحيات الجسام التي نهضت بها هذه المكونات، وعلى رأسها هيأة التفتيش التربوي، فإن المديرية الإقليمية تنوه بهذه المجهودات الاستثنائية، وتتقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان لكافة الكفاءات التي ساهمت في مسلسل إنجاح هذا الاستحقاق، على غرار النجاح الذي عرفته المنظومة التعليمية، في نتائج الامتحانات الإشهادية، والتي بوأت إقليمسيدي بنور مكانة مشرفة وطنيا وجهويا، بفضل تكاثف جهود نساء ورجال التعليم، وكل الشرفاء الغيورين على المدرسة العمومية، وعلى بنات وأبناء الإقليم.