استفاق سكان منازل ومحلات تجارية في أحياء بعاصمة الجديدة، صباح اليوم الأربعاء، على وقع نازلة مياه "غير عادية اللون والطعم"، مصدرها شبكة الربط بالماء الصالح للشرب، التي زودوا بها بيوتهم ومحلاتهم، في إطار التعاقد مع الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليمي الجديدة وسيدي بنور. فالمياه التي ظل يتزود بها المواطنون، صباح اليوم الأربعاء، سيما في أحياء غير بعيدة من الحي البرتغالي (الملاح)، كانت عبارة عن خليط مركب من مادة أو أكثر (hétérogène)، حسب ما يظهر جليا من لونه، ومما يشبه ترسبات استقرت في قعر قنينة بلاستيكية من حجم 5 لترات، تم ملئها بالسائل الملوث، والاحتفاظ بها دون تحريكها لبعض الوقت. نازلة المياه التي قد تكون "ملوثة"، خلفت، حسب الشهادات التي استقتها الجريدة، استياء لدى المواطنين، وخاصة أصحاب المقاهي، الذين ووجهوا باحتجاجات الزبناء. كما ساد تخوف من أن يكون للمياه الملوثة تبعات سلبية على صحة المستهلك. وتجدر الإشارة إلى أن المياه المحتمل أن تكون "ملوثة"، قد شرعت تدريجيا في استعادة لونها الطبيعي، إلى غاية حوالي التاسعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء. هذا، ولم تخرج بعد عن صمتها الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، وتصدر بلاغا للرأي العام، بغية طمأنته عن طبيعة المياه التي فقدت مؤقتا لونها وطعمها الطبيعيين، والسبب في ذلك، شأنها في ذلك شأن هيئات من المجتمع المدني، تهتم بحماية المستهلك. إلى ذلك، فلا يستبعد أن تكون المياه الصالحة للشرب، التي تمتد عبر شبكة الربط إلى منازل ومحلات تجارية بأحياء سكنية الجديدة، قد تسربت إليها الأتربة من محيطها، جراء تعرض قنواتها التي تمر تحت الأرض، لشقوق. كما لا يستبعد أن تكون الوكالة قامت ليلا بعلاج المياه الصالحة للشرب، بإضافة بعض المواد الكيماوية. لكن تلك العملة، في حال إذا ما صحت هذه الفرضية، كانت من الوكالة إصدار سابق إنذار وإشعار إلى المواطنين.