دعا الميثاق الوطني إلى سن سياسة اللامركزية وإقرار اللاتمركز في قطاع التربية والتكوين وتحسين التدبير العام وتقويمه بطريقة مستمرة وتوجيهه اعتمادا على سياسة تحسين جودة التدبير الإداري، البيداغوجي و المادي للمؤسسات التعليمية و وملاءمته لمحيطه الاقتصادي، الاجتماعي و الثقافي على المستوى الجهوي و المحلي و ترشيد النفقات بانتهاج الشفافية والمحاسبة والديمقراطية وسياسة التوازن بين الموارد والمصاريف وضبط معاييرها وترشيد استغلالها وحسن تسييرها.
و تعتبر أطر الإدارة التربوية بمؤسسات التعليم و التكوين ذات مسؤولية جسيمة لا تقل أهمية عن أطر التربية و التعليم، أد من خلال مهامها تتجلى أهمية و دور الظروف و الإمكانات المتاحة و مدى تحكمها في سيرورة الفعل التعليمي التعلمي، و بالتالي يتشكل أثرها بقدر جودتها و فعاليتها و صلاحيتها. و تتلخص المسؤولية الإدارية و المالية لأطر الادارة التربوية في: - تحمل المسؤولية الإدارية و المعنوية و المادية الكاملة للمؤسسة. - تسيير و ضبط جميع العمليات الإدارية (مراسلات، ملفات، وثائق...). - تنفيذ التعليمات الإدارية و التربوية لسير المؤسسة. - تدبير الملف المهني للأساتذة و تنمية العلاقات المهنية و التواصلية داخل المؤسسة - الإشراف على تحركات التلاميذ و المدرسين و الأعوان وتتبع مواظبتهم. - رئاسة المدرسين و الموظفين و الأعوان العاملين بالمؤسسة. -تمثيل المؤسسة لدى السلطات و الجماعات المحلية و الإدارات الأخرى العمومية و الخاصة. - المساهمة في اقتراح ترقية المدرسين و الأعوان (تنقيط إداري). - تسيير الداخلية أو المطعم المدرسي (احترام الكميات الاستهلاكية، ضبط الوثائق، توفير النظافة...). - السهر على توفير شروط الصحة و النظافة داخل المؤسسة. - ضبط سجلات و وثائق التدبير المالي للمؤسسة. - تدبير ميزانية المؤسسة باستعمال الوثائق التالية :وثيقة مشروع الصرف، وثيقة طلب الأذن بالصرف، وثيقة جدول تتبع اقتناء الوثائق المدرسية.
هذا، و تبرز أهمية الإدارة التربوية في التأطير و مساندة النشاط التربوي و تقوية التواصل بين هيئة التدريس و المتعلمين، مع تقوية العلاقات بين المؤسسة و البيئة المحلية حيث تلعب الأطر التربوية دورا محوريا في التدبير و التوجيه و التسيير و الإرشاد و التنشيط ويعمل على خلق مناخ ايجابي داخل الفريق التربوي و داخل المؤسسة، و الابتعاد عن السلوكات الفردية البيروقراطية.