العرش المغربي مثل دائم للسلطة الدينية والسياسية، وهو الضامن الأساسي للهوية المغربية والحارس الأمين للأراضي والحدود المغربية، وهو كذلك عماد الدولة التي ظلت قائمة الذات بالرغم من الفترة القصيرة نسبيا التي خضع فيها المغرب للحماية الفرنسية. ويعتبر يوم 30 يوليو سنة 1999، تاريخ اعتلاء الملك محمد السادس، عرش أسلافه، يوما مشهودا في تاريخ المغرب المعاصر، و لقد أعطى الملك محمد السادس، منذ توليه الحكم روحا جديدة للعلاقات بين الملك والشعب، حيث قام خلال 16 سنة من الحكم ببلورة سياسة اقتصادية واجتماعية جديدة ومحكمة، تهدف إلى تغيير وجه المغرب في جميع الميادين، باعتباره بلدا صاعدا تواجهه تحديات موضوعية تمليها ظرفية دولية متقلبة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقد وضع الملك محمد السادس برنامجا شاملا يتوخى التحديث السياسي والعصرنة المؤسساتية والتشريعية، ومنح البلاد كل الوسائل السياسية والاقتصادية والمؤسساتية من أجل الوصول إلى مصاف الدول الديمقراطية والمتقدمة. ونجح المغرب بفضل المبادرات الجريئة والخلاقة للملك محمد السادس، التي تعكس الرغبة في التغيير التي أرادها، في ترسيخ مسار البناء الجماعي لمغرب الوحدة والديمقراطية والتقدم، مغرب يوصف من قبل المراقبين بأنه يسير بخطى ثابتة من أجل تحقيق مستقبل زاهر ومتقدم. في ظل هذا الزخم من الاحتفال بعيد العرش المجيد احتفل المغاربة قاطبة و مدينة الزمامرة بهذا العيد يوم الخميس 30 يوليوز، بالذكرى السادسة عشرة لتربع صاحب الجلالة على أسلافه الميامين ، برفع العلم المغربي بساحة الجماعة الحضرية و ترأس الحفل باشا المدينة والسيد خليفة الباشا بالإضافة إلى ممثل سرية الوقاية المدنية،و رجال القوات المساعدة و قائد الدرك الملكي، و الأمن الوطني، و ممثل المجلس الحضري، و ممثل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بسيدي بنور، مع حضور منتخبين و فعاليات المجتمع المدني و بعد تحية العلم بساحة البلدية رفع رجال القوات المساعدة العلم الوطني. و بعد بدء الخطاب الملكي كان الجموع عند الموعد بقاعة البلدية بقيادة باشا المدينة و باقي الحضور للاستماع إلى الخطاب الملكي، بعد الوقوف لتأدية تحية العلم.